أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، الأربعاء 16 مارس 2011، على مدونته الإلكترونية، أن "دولاً عربية عدة" مستعدة "لمشاركة فعالة" في عملية عسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي، مؤكدا أن الوقت لم يفت للتدخل عسكريا في ليبيا، بحسب ما ذكر موقع العربية نت. وكتب وزير الخارجية الفرنسي "وحده التهديد باستخدام القوة يمكن أن يوقف القذافي، فمن خلال قصفه مواقع معارضيه بواسطة بضع عشرات الطائرات والطوافات التي يملكها فعلياً، استطاع الزعيم الليبي قلب المعادلة". وأضاف "يمكننا القضاء على قدراته الجوية من خلال ضربات محددة الأهداف، وهذا ما تقترحه فرنسا وبريطانيا منذ أسبوعين". وقد شن الزعيم الليبي معمر القذافي هجوماً عنيفاً على من يساندون فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا، وحث الليبيين على حمل السلاح والاستعداد للتصدي لغزو محتمل من الدول الغربية، نقلاً عن وكالة (رويترز). وأبلغ القذافي حشداً من أنصاره في مجمع باب العزيزية الحصين في وسط طرابلس ليل أمس الثلاثاء 15 مارس 2011، أن "فرنسا راحت ترفع في رأسها وتقول اضربوا ليبيا". وتابع: "إحنا اللي نضربوك.. ضربناك في الجزائر.. ضربناك في فيتنام.. إحنا اللي ضربناك.. أنت اللي تضربنا.. جرب تعالى". وجاءت كلمة القذافي بينما تتجادل القوى الكبرى بشأن مسودة قرار لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا لمنع قوات القذافي من استخدام تفوقها الجوي لمهاجمة معقل المعارضة المسلحة في بنغازي شرق البلاد. وفي كلمته القصيرة والحماسية حمل القذافي بشدة على بريطانيا لدعوتها إلى منطقة لحظر الطيران، وقال متسائلاً "من أعطاك هذا الحق.. تهجم على ليبيا... هو في حدود مشتركة بينا وبينك.. بينا وبينكم حدين وجدين.. بينا وبينكم المحيط وبينا وبينكم البحر.. أنت واصية علينا". وقال القذافي إن "الليبيين سيقاتلون حتى الموت دفاعاً عن بلدهم"، وأضاف: "الاستعمار سيهزم.. أمريكا ستهزم.. فرنسا ستهزم.. بريطانيا ستُهزم.. العملاء سيهزمون.. سينتصر الشعب الليبي.. ستنتصر الوحدة الوطنية". وشن القذافي أيضاً هجوماً حاداً على جامعة الدول العربية التي أعلنت مساندتها لمنطقة حظر الطيران قائلاً إنها "انتهت"، كما انتقد مجلس التعاون الخليجي الذي وافق على فرض حظر جوي على ليبيا.