كشف مدير الإدارة العامة للسلامة الكيميائية والنفايات الخطرة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المتفجرات "عليها رقابة وإشراف مباشر من إدارة الأمن العام بوزارة الداخلية سواء من ناحية الموافقة على الاستيراد أو الفسح، وهناك رقابة دقيقة أيضاً لمعرفة كيفية التخلص منها بعد استخدامها". وأكد المهندس سليمان محمد الزبن بعد الورشة التدريبية التي قدّمها الإثنين 7 مارس / آذار 2011، في اللقاء الخامس لمديري التجهيزات المدرسية الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية في فندق الظهران الدولي، موافقة المقام السامي على إنشاء لجنة وطنية للسلامة الكيميائية لوضع برنامج وطني للسلامة الكيميائية فيما يتعلق بحياة المادة الكيميائية الخطيرة سواء كانت مصنعة محلياً أم مستوردة حتى يتم التخلص منها، مشيرا إلى أن ذلك سيتم بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بالمواد الكيميائية في المملكة ووضع مخطط للإدارة السليمة ينتهي عام 2020، والمحدد له من قبل برنامج الأممالمتحدة للبيئة. وأوضح أن من ضمن عمل هذه اللجنة وضع قاعدة معلومات وطنية عن المواد الكيميائية بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، برئاسة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعضوية تلك الجهات الحكومية، لكي تكون حلقة وصل بين الرئاسة والجهات الأخرى حتى يتم تحقيق الهدف ومتابعة حركة المواد الكيميائية في المملكة، وكذلك إعداد نظام متكامل يبدأ من استيراد المواد الكيميائية وإنتاجها إلى عملية التداول والنقل والتخزين واستخدام المعالجة والتخلص وفق إرشادات واضحة. وقال المهندس الزبن: "إن اللجنة عقدت عدة اجتماعات وطنية بمشاركة الجهات الحكومية، والآن وصلنا إلى وضع الإرشادات الخاصة بذلك وصدر قرار من مجلس الوزراء بالموافقة على نظام استيراد المواد الكيميائية وإدارتها في المملكة ونحن الآن في طور وضع اللائحة لهذا النظام". وقلل المهندس الزبن من خطورة المواد الكيميائية الموجودة في المختبرات المدرسية ما لم يتم الخلط بينها وبين مواد أخرى، مبيناً أن هناك تعاونا بين الرئاسة ووزارة التربية في التخلص من المواد الكيميائية الموجود في المختبرات المدرسية منتهية الصلاحية. وقال ان تغير المناهج الدراسية كان سبباً في تراكم المواد الكيميائية في المختبرات المدرسية، إضافة إلى طلب المدارس مواد كيميائية أكثر من الكمية المطلوبة، وهذا سبب تراكم للمواد الكيميائية، إضافة إلى مشكلة خزن المواد الكيميائية في مستودعات إدارات التربية والتعليم وعدم الفصل بينها، ولكن مع إنشاء قاعة معلومات عن هذه المواد سيحل كثير من الإشكاليات حيث وجهت الرئاسة وزارة التربية لتعاون مع شركات مرخصة من قبل الرئاسة للتعامل مع هذه المواد والتخلص منها وتصريفها. هذا وقد شهد اليوم الثاني لفعاليات اللقاء الخامس لمديري التجهيزات المدرسية محورين عن التجهيز للمنافسة قدمه الأستاذ عبدالله العنقري, وإتلاف المواد الكيميائية للمهندس سليمان الزبن, كما شهدت الفعاليات لقاء الموردين من الشركات المتخصصة للتجهيزات المدرسية مع مديري التجهيزات المدرسية وتمت مطالبتهم بتطوير العمل وتقوية الشراكة ما بين القطاعين الخاص والحكومي .