قال الشيخ عادل الكلباني معلقاً على أحداث معرض الكتاب الأربعاء الفائت: إنه لا يحق لأحد الحجر على الآراء أو إنكارها سوى مَن ينتسب إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشار إلى أن المعرض سائر بالطريق الصحيح، فهو لا يحوي تبرجا أو سفورا، وأضاف: كما أن لهؤلاء الإسلاميين إن صح التعبير أو المحتسبين أو المتشددين وجهة نظر، فللقائمين على المعرض أو الإعلاميين الذين غطوا أحداث الأربعاء الفائت وجهة نظر. ورأى الكلباني أن تنوع البرنامج الثقافي أمر جيد، بحيث يحتوي الجميع "وجميع التيارات الموجودة من الممكن أن تستغل معرض الكتاب بالشكل الذي تريده، ونحن لا نرى في ذلك أي مانع؛ فليس هناك داع للخوف، فنحن نملك الحجة لرد أي باطل، لكن الخوف على المجتمع بشكل عام من بعض الأفكار المشوشة هو من واجب الدولة نفسها وهي أعرف بما تقرره". واختتم الكلباني تصريحه "بأن الفرد السعودي ليس هشا للدرجة التي يصورها البعض، بل من المفترض أن نعطيه حرية الاختيار؛ إذ إنه لا إكراه في الدين، فلندعه يقرأ، ويتبع الرأي الصحيح عن قناعة، فهذا أفضل من مسلم أقوده أنا". من ناحية ثانية، انتقد الشيخ عائض القرني ما قام به بعض الشباب من المتشددين الذين دهموا المعرض الأيام الماضية، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى معرض الرياض الدولي للكتاب السبت، 5 مارس 2011، وأطلق من خلالها مجموعة من الكتب. وقال القرني: "عليهم بالتقيد بآداب الاسلام في الهدوء والتعامل مع الناس والحديث معهم بالحكمة والموعظة الحسنة وأنصحهم باختيار النافع المفيد من الكتب التي تفيدهم في الدنيا وتنجيهم في الآخرة". وامتدح القرني الحضور الذين جاؤوا إلى المعرض، وقال: "رأيت المعرض هذا العام أفضل مما توقعته، أولا من ناحية التنظيم وثانيا من ناحية الحضور، والتنسيق، أنا أحضر إلى المعرض سنويا، ولكن أعتقد أن التنظيم هذه السنة أفضل بكثير مما كان عليه في الأعوام الماضية، وأجد أن القائمين على المعرض استفادوا من دروس الأعوام الماضية، ورأيت كثرة حضور النساء إلى جانب الرجال وهذا أمر لافت، وكذلك كثرة الشباب صغار السن فهم أمل المستقبل". وأكد الشيخ عائض أن الكتب التي أصدرها في معرض الرياض هذا العام تستهدف بعض الشرائح المعينة، وقال (ممازحا): "كتاب لا تحزن للفقراء والمساكين، وكتاب لا تغضب موجّه إلى المسؤول، وكتاب لا تيأس موجّه إلى الشباب والفتيات، ولكن كلها للجميع بالطبع". وكشف القرني عن أن كتابه الجديد "قصائد مجنونة" جاء بتوصية من بعض الأصدقاء، وقال: "لما نظمت القصيدة أسمعتها لبعض الزملاء، ونصحني الدكتور سلمان العودة بأن أسميها المجنونة لأنها خارج نطاق القصائد الدارج، وهي تدل على نفسها".