استنكر عدد من المشايخ والمثقفين الأحداث التي شهدها معرض الرياض الدولي للكتاب يوم الأربعاء الماضي من تهجّم من قبل البعض، مشيرين إلى رفضهم لهذا الأسلوب الذي قام به المهاجمون، ومؤكدين أن المعرض ليس به ما يشوبه من النواحي الدينية والاجتماعية. أكد الشيخ عادل الكلباني في معرض تعليقه على أحداث معرض الكتاب يوم الأربعاء الفائت أنه لا يحق لأحد الحجر على الآراء، أو حق الإنكار، سوى من ينتسب إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرا إلى أن المعرض سائر بالطريق الصحيح فهو لا يرى فيه تبرجاً أو سفوراً، وقال: “كما أن لهؤلاء الإسلاميين -إن صح التعبير- أو المحتسبين أو المتشددين لهم وجهة نظر، فللقائمين على المعرض أو الإعلاميين الذين غطوا أحداث الأربعاء الفائت وجهة نظر. ورأى الكلباني أن تنوع البرنامج الثقافي في المعرض أمر جيد، بحيث يحتوي الجميع، وجميع التيارات الموجودة من الممكن أن تستغل معرض الكتاب بالشكل الذي تريده، ونحن لا نرى في ذلك أي مانع فلا ليس هناك داع للخوف فنحن نملك الحجة لرد أي باطل لكن الخوف على المجتمع بشكل عام من بعض الأفكار المشوشة هو من واجب الدولة نفسها وهي أعرف بما تقرره. واختتم الكلباني تصريحه بأن الفرد السعودي ليس هشاً للدرجة التي يصورها البعض، بل من المفترض أن نعطيه حرية الاختيار إذ أنه لا إكراه في الدين، فلندعه يقرأ، ويتبع الرأي الصحيح عن قناعة فهذا أفضل من مسلم أقوده أنا. فيما جاء تصريح الشيخ عائض القرني مقارباً لما طرحه الكلباني، حيث أنتقد ما قام به بعض الشباب من المتشددين الذين داهموا المعرض الأيام الماضية. وقال القرني خلال زيارة قام بها إلى معرض الرياض الدولي للكتاب يوم أمس الأول السبت، وأطلق من خلالها مجموعة من الكتب: “عليهم بالتقيّد بأداب الإسلام في الهدوء والتعامل مع الناس والحديث معهم بالحكمة والموعظة الحسنة وأنصحهم باختيار النافع المفيد من الكتب التي تفيدهم في الدنيا وتنجيهم في الآخرة”. وامتدح القرني الحضور الذين جاءوا إلى المعرض، وقال: “رأيت المعرض هذا العام أفضل مما توقعته، أولاً من ناحية التنظيم وثانياً من ناحية الحضور والتنسيق، وأنا أحضر إلى المعرض سنويا، ولكن أعتقد أن التنظيم هذه السنة أفضل بكثير مما كان عليه في الأعوام الماضية، وأجد أن القائمين عليه استفادوا من دروس الأعوام الماضية، ورأيت كثرة حضور النساء إلى جانب الرجال وهذا أمر ملفت، وكذلك كثرة الشباب صغار السن فهم أمل المستقبل”.