سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. عايض القرني : المعرض أفضل مماتوقعت وهذه سر «المجنونة».. د.يوسف الأحمد : جئت لمعالجة أوضاع المعتقلين وأساليب المحتسبين راقية الوئام ترصد آراء الدعاة عن معرض الكتاب
انتقد الشيخ عائض القرني ما قام به بعض الشباب المحتسبين الذين اقتحموا معرض الكتاب الأيام الماضية، جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى معرض الرياض الدولي للكتاب السبت، وأطلق من خلالها مجموعة من الكتب. وقال القرني: “عليهم بالتقيد بآداب الإسلام في الهدوء والتعامل مع الناس والحديث معهم بالحكمة والموعظة الحسنة وانصحهم باختيار النافع المفيد من الكتب التي تفيدهم في الدنيا وتنجيهم في الآخرة”. وامتدح القرني الحضور الذين جاؤوا إلى المعرض، وقال: “رأيت المعرض هذا العام أفضل مما توقعته، أولا من ناحية التنظيم وثانيا من ناحية الحضور، والتنسيق، أنا أحضر إلى المعرض سنويا، ولكن أعتقد أن التنظيم هذه السنة أفضل بكثير مما كان عليه في الأعوام الماضية، وأجد أن القائمين على المعرض استفادوا من دروس الأعوام الماضية، ورأيت كثرة حضور النساء إلى جانب الرجال وهذا أمر ملفت، وكذلك كثرة الشباب صغار السن فهم أمل المستقبل”. وأكد الشيخ عائض أن الكتب التي أصدرها في معرض الرياض هذا العام تستهدف بعض الشرائح المعينة، وقال (ممازحا): “كتاب لا تحزن للفقراء والمساكين، وكتاب لا تغضب موجه إلى المسؤول، وكتاب لا تيأس موجه إلى الشباب والفتيات، ولكن كلها للجميع بالطبع”. وكشف القرني إلى أن كتابه الجديد قصائد مجنونة جاء بتوصية من بعض الأصدقاء، وقال: “لما نظمت القصيدة أسمعتها لبعض الزملاء، ونصحني الدكتور سلمان العودة بأن أسميها «المجنونة» لأنها خارج نطاق القصائد الدارج، وهي تدل على نفسها”. من جانب آخر أكد الشيخ يوسف الأحمد أنه لا اعتصامات من قبل الأخوان المحتسبون في الأيام الماضية وقال “لا تصعدون الموضوع ولا ترّكبوا شيء لم يحصل فمن الممكن كانوا ينتظرون زملاءهم”. وأضاف على هامش زيارته للمعرض ، بأن الكتب المعروضة في المعرض لا تزال تدعو إلى الانحلال والزندقة وقال “كلمت الوزير وقلت له لماذا سمحت بهذه الكتب الهادفة للكفر والزندقة وكتب الخوارج التكفيرية التي تختلف عن تكفير القاعدة “هذي تكفير صح” منهج الخوارج وقلت له كيف تباع في المعرض ورد الوزير بقوله: نحن نؤمن بالرأي والرأي الآخر”. وأكد الأحمد أنه خاطب الوزير بأن هذا الأمر هل هو فرض عليكم ؟ فرد الوزير: لا نحن نسير بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وبيّن الأحمد أنه قدم للوزير جملة من الملاحظات أبرزها كتب الخوارج وبيع الكتب التكفيرية والروايات الجنسية وبعض مظاهر التغريب مثل “فرض مذيعات متبرجات”، موضحاً بأنه أرسل برقية بجملة من الملاحظات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال الأحمد أن الإعلام صعد ما قام به المحتسبون وشوه عملهم وأعطى الناس معلومات مشوهه ومظلله وغير صحيحة. وحول ما إذا كانت محاولة إنزال المحتسبون لمذيعة بالقوة وبالتهديد من استديو إحدى القنوات عملاً صحيح بنظره في ظل وجود جهات رقابية رسمية داخل المعرض، قال ممازحاً إحدى الإعلاميين “أنت حددت ما هو الموضوع” نحن نمشي الآن ونحتسب ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر برفق، وأن الشدة ليست من الاحتساب وإنما بالحكمة واللين والهدوء وبالمفاهمة. وقال الأحمد أن من قال أن لبس المحتسبين ل”البشت” تقمص لدور الهيئة هي تهم بعض الإعلاميين هداهم الله. وحول توجيه الأدباء التهم للأحمد بتقصد معرض الكتاب، ضحك الأحمد وقال “البينة على المدعي واليمين على من أنكر، نحن نتعاون دائماً ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر التي هي من أهم صفات أهل الإيمان كما قال تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. ودعا الأحمد الإعلاميين ممن يحتسب الأجر لما عند الله في إقامة هذا الدين ونفع المسلمين أن يكون قصده لا النيل من الدعاة وطلبة العلم وأهل الخير لأن النيل منهم ليس لذواتهم وإنما الحق الذي يحملونه ونصيحتي لكافة الإعلاميين “الصدق والوضوح والخير ومراقبة الله والتذكر بالوقوف بين يديه عز وجل”، والمثقفين والأدباء كلهم أخواني وأرجو منهم أن نتعاون للخير وعلى البر والتقوى وأن نلتزم بالكتاب والسنة وهي نصيحتي. وحول الحدة من بعض المحتسبين على بعض المتواجدين من كتاب وإعلاميين ودور نشر، قال الأحمد “كم نسبة الحدة قليلة أم كثيرة وكم نسبة المحتسبين وأعدادهم، واليوم أول زيارة لي للمعرض فأنا جئت لزيارة مركز الشرطة لمعالجة مشكلة الاعتقالات التي تمت ل 16 محتسب الأيام الماضية، والذي رأيته لا أرى أن هناك تغليظ من المحتسبين والذي أراه أن الأساليب كانت كريمة ومؤدبة وهادئة وحضارية وراقية وبابتسامه وكلام طيب وحسن وجميل لكن هناك استفزاز من بعض الإعلاميين وبعض موظفي المعرض وبعض رجال الأمن الذي تفاهمت معهم حول أساليب الاعتقال ووضع الكلبشة في أيديهم ومنع الزيارة عليهم وعدم وصول المحامين لهم وبقاءهم فترة طويلة في السجن أخشى أن يكون لها آثار “سلبية” والظلم الذي حرمه الله.