كشفت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمركية النقاب عن استراتيجية أمريكية جديدة تجاه الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته السبت 5 مارس 2011 إن الانتفاضات المستمرة في دول حليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط أجبرت إدارة أوباما على مراجعة استراتيجيتها السابقة التي ضغطت خلالها على الرئيس المصري السابق حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي للتنحي عن السلطة. وأضافت بقولها إن الاستراتيجية الجديدة تقوم على مساعدة الحلفاء القدامى على البقاء في السلطة، في حالة استعدادهم لإجراء إصلاحات، حتى ولو كان ذلك يعني أن المطالب الديمقراطية الكاملة للمواطنين ربما عليها أن تنتظر قليلا. وأشارت إلى أنه بدلا من الضغط من أجل تغيير فوري للنظام، كما فعلت بدرجات متفاوتة في مصر والآن في ليبيا، فإن الولاياتالمتحدة تطالب المتظاهرين من البحرين إلى المغرب للعمل مع الحكام القائمين من أجل ما يصفه مسئولون ودبلوماسيون بأنه تعديل النظام، وليس إسقاط النظام كما حدث في مصر وتونس. وقالت إن اللحظة الحاسمة في تلك الاستراتيجية جاءت مع تصاعد المظاهرات الاحتجاجية في البحرين، وتحذير مسئولين بحرينيين وخليجيين للإدارة الأمريكية من عواقب وخيمة على المصالح الأمريكية، اضافة الى تعزيز النفوذ الايراني.