قال شهود عيان إن مئات المتظاهرين اقتحموا يوم الجمعة، 4 مارس / آذار 2011، مبنى مباحث أمن الدولة بمدينة الإسكندرية الساحلية المصرية بعد إلقاء قنابل حارقة وإطلاق رصاص منه يوم الجمعة. وقال شاهد إن المتظاهرين حطموا قطعا من الأثاث وصالة ألعاب في الطابق الأرضي. وأضاف أن جنودا من الجيش كانوا يحرسون المبنى انتشروا في طوابقه العليا. ويتكون المبنى من أربعة طوابق. وقال الشاهد إن جنود الجيش كانوا قد حذروا أفراد الشرطة الموجودين في المبنى من إطلاق النار على المتظاهرين لكنهم لم يستجيبوا للتحذير.وكان المتظاهرون قد بدأوا قبل ساعات في حصار المبنى. وقال الشاهد إن القنابل الحارقة التي ألقيت لفترة من الوقت في اتجاه المتظاهرين تسببت في اشتعال النار في أربع سيارات تابعة لمباحث أمن الدولة. وأضاف أن المتظاهرين هشموا زجاج ست سيارات تابعة لمباحث أمن الدولة بينها سيارتان مدرعتان بعد إلقاء القنابل الحارقة في اتجاههم. ويطالب نشطاء الإنترنت الذين دعوا إلى احتجاجات غاضبة أدت الى تنحي الرئيس حسني مبارك الشهر الماضي بحل مباحث أمن الدولة وإلغاء قانون الطوارئ. ويقول مصريون إن الشرطة، خاصة مباحث أمن الدولة، اعتقلت وعذبت ألوف النشطاء المصريين وقتلت بعضهم خلال سنوات حكم مبارك.