نظم آلاف البحرينيين في المنامة، الثلاثاء 1 مارس 2011، تظاهرة جديدة مناوئة للسلطة، شددوا فيها على الوحدة بين السنة والشيعة. وسار المتظاهرون وغالبيتهم من الشيعة من منطقة السلمانية وصولا الى دوار اللؤلؤة، مركز الحركة الاحتجاجية المتواصلة منذ 14 فبراير، وهم يهتفون "اخوة اخوة، سنة وشيعة". ومشى المحتجون في صفين منفصلين، الاول للرجال، والثاني للنساء اللواتي طغى اللون الاسود على ملابسهن، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس المتواجد في المكان. وسارت مجموعة من المقعدين في مقدمة التظاهرة التي مرت في الشارع الذي شهد مقتل متظاهرين برصاص الشرطة قبل حوالى اسبوعين. وقال الشيخ محمد حبيب المقداد، وهو احد الناشطين ال 25 الذين افرج عنهم بعفو ملكي الاسبوع الماضي بعدما حوكموا بتهمة الارهاب، ان المحتجين "يريدون من خلال هذه التظاهرة التاكيد على وحدة السنة والشيعة في البحرين". ويتقدم المتظاهرون بعدة مطالب ما انفكت تتشدد وصولا الى الدعوة الى اسقاط النظام وانهاء حكم اسرة ال خليفة، رغم ان بعض الجماعات المعارضة تلتزم بطلب الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة حاول تهدئة الشارع بالعفو عن ناشطين شيعة، وبتكليفه ولي العهد ادارة حوار وطني شامل مع المعارضة التي تطالب بملكية دستورية تضمن وصول حكومة منتخبة. الا ان المعارضة رفضت الدخول في الحوار قبل اقالة الحكومة. وبعد حوالى 13 يوما من التظاهرات، اجرى العاهل البحريني السبت تعديلا وزاريا شمل 5 مناصب حكومية، رأت المعارضة انه غير كاف ويمثل التفافا على مطالبها.