أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي استقالته، الاحد 27 فبراير 2011، في أعقاب موجة من الاحتجاجات الشعبية. واتهم منتقدون الغنوشي بأنه قريب من النظام السابق في تونس الذي أطيح به الشهر الماضي في انتفاضة شعبية. واتهموه ايضا بعدم اجراء اصلاحات. وقال الغنوشي ان استقالته ستوفر اجواء افضل للعهد الجديد مضيفا انه يريد الحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا في الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد. وقتل ثلاثة اشخاص واصيب عدد اخر بجروح في اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين منذ يوم الجمعة بسبب دور الغنوشي في الحكومة الانتقالية. وقال الغنوشي عبر التلفزيون الرسمي ان استقالته تخدم البلاد. وتشهد تونس حالة من عدم الاستقرار منذ موجة الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير وهو ما شجع ثورة مماثلة في مصر واثار احتجاجات في انحاء العالم العربي. لكن الكثير من التونسيين اصيبوا بالاحباط بسبب المسار البطيء للتغيير منذ الثورة. وأكد الغنوشي مجددا على تعهد الحكومة باجراء انتخابات رئاسية في 15 يوليو تموز لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا لابن علي.