أوصى فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب، بمواصلة الجهود العربية في الأممالمتحدة، من خلال التنسيق مع المجموعة الإسلامية والمجموعات الأخرى لاستصدار قرار من الجمعية العامة بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي اقترحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله. وشددوا في ختام أعمال اجتماعهم العاشر بمقر جامعة الدول العربية، الأحد 27 فبراير 2011، على دعوة الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وعلى تعديل إحدى فقراتها إلى القيام بذلك وإيداع وثائق التصديق لدى الجامعة العربية، داعين إلى ضرورة السعي لاتخاذ موقف عربي موحد من قضايا مكافحة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفيما يتعلق بتدابير مكافحة استخدام الإرهابيين لشبكة الإنترنت، أوصى فريق العمل بضرورة الاستمرار في دراسة المقترحات المقدمة من الأردن، ودعوة الدول للنظر في إنشاء فرق فنية متخصصة تضم خبراء من الجهات المعنية لوضع برامج ومضادات اختراق لحماية أمن وسلامة البيانات الإلكترونية الخاصة بأجهزة ومؤسسات الدولة، ودعوة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لإعداد مشروع عربي لحماية البنية التحتية الإلكترونية، وذلك لمساعدة الدول العربية على تعزيز أنظمتها الوطنية في هذا المجال. وفي مجال المواجهة الفكرية للإرهاب، أوصى الفريق بالعمل من خلال الخطط المرحلية لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب على تعزيز التدابير الرامية إلى تحقيق الأمن الفكري لدى المجتمعات العربية من خلال بناء المفاهيم التربوية والدينية الصحيحة، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال زيادة القدرات الأمنية لمكافحة الإرهاب. وسيرفع فريق العمل توصياته إلى الاجتماع المقبل لمجلس جامعة الدول العربية لإقرارها، خاصة وأن هذا الفريق تابع لمجلس جامعة الدول العربية. يذكر أن الاجتماع الذي عُقد على مدى يومين شاركت فيه المملكة العربية السعودية بوفد يمثل وزارات العدل والداخلية والخارجية وممثل من المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية.