قبيل انعقاد منتدى المرأة الاقتصادي لعام 2009، عقدت غرفة الشرقية مساء السبت 9/5/2009، مؤتمرا صحفيا ترأسه عبد الرحمن الراشد رئيس الغرفة، الذي حاول إيجاد عدة منافذ بحكم شخصيته القيادية، أثناء الإجابة عن أسئلة الصحفيين والصحفيات، التي استهلتها الزميلة من صحيفة الحياة رحمة ذياب، في سؤالها حول الرعاية الضخمة التي نالها المنتدى من قبل الشركات ورجال الأعمال، والحضور الهائل، واستقطاب الشخصيات البارزة، في ظل الأزمة المالية العالمية وترقب حالة الكساد الاقتصادي، والتأثيرات التي طالت الشركات في المملكة, وشهدت تسريح موظفين وتأخرا في الرواتب لدى بعض الشركات، ليجيب: "المنتدى ليس سلعة ترويجية, والهدف هو التنمية وليس التسويق، فالشركات تؤمن بقوة المرأة ومدى ضرورة إشراكها في عملية التنمية"، وفي أثناء تسلم الإعلاميين دفة الحديث لطرح الأسئلة في المؤتمر، طالب بعضهم الراشد بضرورة الإجابة عن سؤال مراسلة صحيفة الحياة رحمة ذياب، مرددا أحدهم: "نتمنى الإجابة بشكل واضح، فأنت لم تجب". ليضطر الراشد وسط حضور إعلامي كثيف، إلى إعادة الإجابة ذاتها، دون أن يورد تفاصيل أوفى، مستدركا: "تأجيل بعض المنتديات في المناطق لا يعني وجود أزمات مالية في الشركات وغيرها من الجهات المسؤولة، فالدعم يكون عبر ترجمة الصعوبات والإقرار فيها لحلها، فالمرأة نصف المجتمع". وقال الراشد خلال إجابته عن تساؤلات الصحفيين: "المنتدى يحمل طابعا اقتصاديا فقط، والشخصيات السياسية المستضافة لها باع في المجالات الاستثمارية، والهدف من وراء استضافتها نقل التجارب والتعرف على الواقع الاقتصادي للمرأة للاستفادة", منوها بأن المشاركة الخليجية والعربية في المنتدى إشارة إلى أن المملكة جزء لا يتجزّأ من المنظومة الاقتصادية العربية، وهذا يعطي مجالا خصبا لمزيد من التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين سيدات الأعمال في المملكة (وفي المنطقة الشرقية بالتحديد)، مع نظرائهن في العالم العربي، وتحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي, وخاصة بعد قرار اتحاد الغرف الخليجية إطلاق اللجنة النسائية الخليجية والعمل على تفعيلها من أجل صياغة مشروعات نسوية خليجية مشتركة. وكشف الراشد خلال المؤتمر, عن أن عدد السجلات النسائية يبلغ قرابة 40 ألف سجل تجاري بنهاية الربع الأول من 2009. وأوضح أن الأموال النسائية المستثمرة في أعمال تجارية تقدر بنحو 42 مليار ريال من إجمالي الأرصدة النسائية الموجودة في البنوك السعودية، والبالغة قرابة 100 مليار ريال. وذكر الراشد أن البطالة النسائية خلال السنوات الماضية ظلت تتذبذب عن هذا المستوى في دلالة على ضرورة استحداث استراتيجيات فاعلة للاستفادة الحقيقية من ربع طاقة العمل المعطلة في المملكة، منوها بأن البطالة في الوسط النسائي تختلف عنها بين الرجال، حيث إن البطالة النسائية متفشية في أوساط من يحملن شهادات عليا، تطلبها سوق العمل. وقال: إن المنتدى الذي سيعقد خلال يومي (الثلاثاء والأربعاء) القادمين تحت شعار "المرأة.. شريك في التنمية"؛ سيبحث المعوقات التشريعية والاجتماعية التي تواجه تطور النشاط الاقتصادي للمرأة السعودية.