قتلت القوات الليبية عشرات المحتجين في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا في أحدث أعمال عنف تهدد سلطة الزعيم الليبي معمر القذافي مع مناشدة علماء مسلمين ليبيين وقف العدد المتزايد من القتلى. وقبل احدث تقارير عن القتلى ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش ان 84 شخصا قتلوا خلال ثلاثة ايام في حملة امنية شرسة شنت ردا على احتجاجات مناهضة للحكومة تحاول محاكاة الانتفاضتين في تونس ومصر المجاورتين لليبيا. وذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية , الاحد 20 فبراير 2011 ان عدد الجثث في بنغازي ربما وصل الى 200 . وقال شاهد لقناة الجزيرة "عشرات قتلوا..ليس 15 وانما عشرات. اننا وسط مذبحة هنا." وقال الرجل انه ساعد في نقل الضحايا الى مستشفى في بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا. وذكرت القناة يوم الاحد ان بعض رجال الامن الذين احتجزهم المحتجون مرتزقة اجانب على ما يبدو. وقالت القناة في وقت سابق ان قوات الامن اطلقت النار على مشيعي جنازة مما ادى الى سقوط 15 قتيلا. ويصعب التأكد من صحة روايات الشهود من جهة مستقلة لان السلطات الليبية لا تسمح بدخول الصحفيين الاجانب الى البلاد منذ تفجر الاحتجاجات ضد القذافي ومنع الصحفيون المحليون من السفر الى بنغازي. وكثيرا ما تكون اتصالات الهاتف المحمول خارج الخدمة كما قطعت خدمة الانترنت في ليبيا وذلك حسبما ذكرت شركة امريكية تراقب حركة الانترنت. وقال السير ريتشارد دالتون الذي كان سفيرا لبريطانيا في ليبيا للصحيفة "سيجد القذافي ان من الصعب تقديم تنازلات من اجل البقاء. اعتقد ان موقف النظام الليبي هو كل شيء او لا شيء.