القاهرة : هالة أمين الطفل مرح متفائل لا يدرك معنى الفقد واسباب البعد الا بعد مروره بتجربة فعلية ، كفقدانه صديقا أو قريبا أو أبا أو أما أو الانتقال من مكان لاخر ،وهو ما يشعره بالحرمان او يحدث لديه فراغا عاطفيا يعتقد انه يستحيل عليه ملؤه ومن ثم ينطوى على نفسه ويرى ان كل شئ من حوله لم يعد يعنيه. وهنا يظهر دور من حوله فى مساعدته للخروج من حالته وفى تقبل الواقع والتعايش معه. والموت أحد أشكال الفقدان وأصعبها على الطفل لان فهمه للموت لا يزال قاصرا فتكون للصدمة اثارا قوية فيه فتفكير الطفل المتواصل فى الموت واسراره قد يعرضه لاهتزازت عاطفية فتجول بخاطره اسئلة كثيرة مثل: لماذا مات؟ و اين رحل؟ هل يعود مرة اخرى و متى؟ الى اخره من تلك الاسئلة و يقول خبراء علم النفس انه ينبغى على القائم بتربية الطفل الاجابة على مثل تلك الاسئلة وتوضيح معنى الموت، فالامتناع عن التحدث مع الاطفال عن الموت يزيد غموضه لديهم والبعض منا قد يستخف بقدرة الطفل على ادراك الاجابة أواستيعابها. وتختلف مفاهيم الاطفال عن الموت باختلاف اعمارهم فاذا كان عمر الطفل من 6 اشهر الى 3 سنوات يعتقد ان الشخص الميت سوف يعود اما اذا كان عمر الطفل من 4 الى 7 سنوات يبدأ بالتفكير نتيجة خبرة مرت به مثل موت حيوان كان يربيه او موت شخص عزيز عليه ويعتقد ان الموت خاص بكبار السن واذا كان عمر الطفل من 8 الى 12 سنة فهو يفهم معنى الموت ويعتقد ان المرض والحوادث اهم الاسباب المؤدية للموت وانه امر من الله . وينصح المتخصصون ولى الطفل الذى يمر بمعاناة الفقد لاحتوائه وتفهم مشاعره اولا باعداده لمواجهة قضية الموت قبل ان تحدث فعلا ويمكن استغلال الاحداث اليومية التى يسمع عنها الطفل للحديث معه عن ماهية الموت مثل موت الحشرات والحيوانات فهذه فرصة جيدة ومناسبة .وثانيا افهام الطفل ان كل انسان مصيره الموت حتى الاب والام لانه حق علينا و لكن من الطبيعى التفكير فيمن ماتوا ونشتاق اليهم ومن الضرورى ان تكون صادقا معه وليس قاسيا فى الحديث عن هذه الحقائق