أعربت إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الجمعة عن «قلقها البالغ» من الاضطرابات التي تشهدها مصر، حليفة الولاياتالمتحدة، وحثت القاهرة على كبح جماح قواتها الأمنية والبدء فورا بتطبيق الإصلاحات. وبلغت الاحتجاجات المستمرة منذ اربعة أيام ذروتها الجمعة ما دفع الرئيس الأمريكي إلى عقد اجتماع خصص لمتابعة الوضع في مصر طالبا اطلاعه على المستجدات اولا باول، حسب ما أفاد البيت الأبيض. وتواصل اجتماع اوباما 40 دقيقة استمع خلاله إلى معلومات عن الوضع في مصر من مستشاره للأمن القومي توم دونيلون وغيره من أعضاء فريق الأمن القومي، حسب ما أفاد تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن قلقها بشان الأحداث في مصر وقالت «نحن نواصل مراقبة الوضع عن كثب. ونشعر بالقلق البالغ لاستخدام الشرطة المصرية وقوات الأمن العنف ضد المتظاهرين، وندعو الحكومة المصرية إلى بذل كل ما بوسعها لكبح جماح قوات الأمن». وأضافت «في الوقت ذاته يجب على المتظاهرين الامتناع عن القيام بأعمال عنف والتعبير عن أنفسهم سلميا. وكما كررنا مرارا، نحن ندعم الحقوق الإنسانية العالمية للشعب المصري بما في ذلك الحق في حرية التعبير والانتماء والتجمع». وقالت «ندعو السلطات المصرية إلى السماح بالتظاهرات السلمية والعودة عن الخطوات غير المسبوقة التي اتخذتها بقطع الاتصالات. ان هذه التظاهرات تشير إلى وجود مظالم عميقة لدى المجتمع المصري، وعلى الحكومة المصرية أن تدرك ان العنف لن يلغي هذه المطالب». بموازاة ذلك قال البيت الأبيض أمس الجمعة: إن الولاياتالمتحدة ستراجع سياسة المساعدات لمصر بناء على الأحداث التي تقع هناك خلال الأيام المقبلة. وأدلى المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز بهذا التصريح في مؤتمره الصحفي اليومي بشأن ما اعتبره موقفا مفتوحا على كل الاحتمالات في مصر وجهود الحكومة في التصدي للاحتجاجات الكاسحة في المدن المصرية الكبرى. وقال جيبز «سنراجع موقف مساعداتنا بناء على الأحداث الجارية الآن وفي الأيام القادمة.» ومنحت واشنطن مصر 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية و250 مليون دولار كمساعدات اقتصادية في العام المالي 2010.