القاهرة : هالة أمين ان التعامل مع الناس عملية متعددة الجوانب فيها عقل يفكر ولسان ينطق وجوارح تتحرك ومظهر يشاهد .ولابد للانسان ان ينتبه الى هذه الجوانب كلها و لايهمل جانب على حساب اخر، والملابس ستعطى الانطباع المبدئى عنك ولعل الثياب هى 90% مما تراه اعين الناس فيك و لذلك اتخذت الملابس لدى الكثيرين دليلا على الشخصية وعظمتها او حقارتها. فمن ملابسك يعرف الناس ذوقك و مدى رهافة حسك واخلاقك. وعن البراء رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مربوعا و قد رأيته فى حلة حمراء ما رأيت شيئا احسن منه قط .ويروى ان الامام ابو حنيفة رحمه الله يقدم الف درهم لرجل ثيابه وهيئته غير حسنة بعد الدرس وذلك كى يعدل هيئته ويشترى ثيابا، وحين رد الرجل المال سأله لما لا تقبل المال فقال أن لديه ما يكفيه فرد عليه الامام قائلا : " ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده ". لذلك وجب الحفاظ على مظهرنا وقد قال بعض الحكماء "البس من الثياب ما لا يزدريك فيه العظماء و لا يعيبه عليك الحكماء" و يقصد خبراء الاتيكيت بحسن الهندام الاتى: *الاناقة فى البساطة *كى الملابس *مراعاة التنسيق فى الالوان *مراعاة الملابس فى المناسبات المختلفة *العناية بالحذاء و تنظيفه و من الضرورى ان يكون جمال الظاهر موازيا لجمال الباطن و عندما يكون الباطن "القلب" و الظاهر "الجسم" فى لوحة واحدة متناسقة الالوان متحدة الغايات فإن هذه اللوحة ستكون فى منتهى الروعة و الجمال و البهاء فإن الصورة الخارجية مهما كانت طيبة لا تستطيع ان تارى حقيقة الصورة الباطنة اذا كانت سيئة