دعت لجنة درء مخاطر السيول والأمطار المشكلة من المجلس البلدي بمحافظة جدة وأمانة محافظة جدة وجامعة الملك عبد العزيز وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالتحرك سريعاً لوضع تدابير وإجراءات عاجلة لما قد يشكله سد حي السامر (التوفيق) الاحترازي من مخاطر في ظل تخوف عدد من المواطنين من العودة إلى مساكنهم عقب كارثة الأربعاء التي حلت بجدة وأسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وقال نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة جدة ورئيس اللجنة المهندس حسن الزهراني خلال اجتماع عقد بمقر المجلس الأربعاء 9 فبرير 2011، بحضور عضو المجلس بسام بن جميل أخضر والدكتور طارق فدعق والدكتور محمود دوعان من جامعة الملك عبد العزيز والمهندس ناصر الصاعدي من هيئة المساحة الجيولوجية والمهندس حسن جواح من الأمانة أنه تم تسجيل الملاحظات والمرئيات حول ارتفاع منسوب المياه في سد السامر الذي تراجع منسوبه أمس إلى (3) أمتار بعد أن وصل إبان كارثة السيول الأخيرة إلى (6.3) أمتار واستعراض المخاوف التي تنتاب السكان من العودة إلى منازلهم إذا استمر الحال على ما هو عليه. وأشار إلى أن اللجنة وجهت خطاباً إلى رئيس المجلس البلدي مستفسرة عن الوضع الحالي للسد والتدابير والإجراءات الواجب اتخاذها لدرء مخاطر السد وأقرت الرفع إلى المجلس بأن يكون موضوع السيول والأمطار هو أحد المواضيع الرئيسية التي تناقشها الجلسات المقبلة بشكل دائم حتى يتم إيجاد الحلول الجذرية والدائمة لمشكلة السيول والأمطار في مدينة جدة. وأوضح المهندس الزهراني أن اللجنة ناقشت الحل المطروح بشأن سد أم الخير وطالبت أمانة جدة بأهمية تنفيذ حل عاجل يضمن سلامة سكان مخططي أم الخير والنخيل وستقوم اللجنة بزيارة ميدانية إلى القناة الشرقية لتصريف المياه والسيول للوقوف على وضعها الحالي وتسجيل الملاحظات الموجودة عليها . واستطرد يقول: شددنا على أهمية أن يكون هناك حلول عاجلة لسد السامر وأم الخير يعيد الطمأنينة إلى المواطنين بخلاف المشاريع الكبيرة التي سيتم البدء في تنفيذها عقب موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) على قرارات اللجنة الوزارية التي استبشر الجميع بتشكيلها لإزالة مختلف العوائق التي تقف دون تنفيذ مشاريع تصريف المياه والسيول في جدة والتي ستساهم بمشيئة الله في وضع حل نهائي للمشكلة التي تؤرق سكان جدة سنوياً .
