دعت لجنة درء مخاطر السيول والأمطار المشكلة من المجلس البلدي بجدة والأمانة وجامعة الملك عبدالعزيز وهيئة المساحة الجيولوجية والأمانة أمس، كافة الجهات المعنية بالتحرك سريعاً لوضع تدابير وإجراءات عاجلة لما قد يشكله سد حي السامر "التوفيق" الاحترازي من مخاطر جراء تسرب كميات كبيرة من المياه أسفله وإمكانية انجراف التربة، في ظل تخوف عدد من المواطنين من العودة إلى مساكنهم عقب سيول الأربعاء التي حلت بجدة وأسفرت عن خسائر كبيرة. وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي رئيس اللجنة المهندس حسن الزهراني في بيان صادر عن اللجنة أمس، أنه تم عقد اجتماع بحضور عضو المجلس بسام بن جميل أخضر، والدكتور طارق فدعق والدكتور محمود دوعان من جامعة الملك عبدالعزيز، والمهندس ناصر الصاعدي من هيئة المساحة الجيولوجية، والمهندس حسن جواح من الأمانة، وسجل أعضاء اللجنة ملاحظاتهم ومرئياتهم حول ارتفاع منسوب المياه في سد السامر الذي تراجع منسوبه أمس إلى 3 أمتار، بعد أن وصل إبان كارثة السيول الأخيرة إلى 6.3 أمتار، واستعرض الجميع المخاوف التي تنتاب السكان من العودة إلى منازلهم إذا استمر الحال على ما هو عليه. وأشار إلى أن اللجنة وجهت خطاباً إلى رئيس البلدية مستفسرة عن الوضع الحالي للسد والتدابير والإجراءات الواجب اتخاذها لدرء مخاطر السد، وأقرت الرفع إلى المجلس بأن يكون موضوع السيول والأمطار هو أحد المواضع الرئيسية التي تناقشها الجلسات المقبلة بشكل دائم حتى يتم إيجاد الحلول الجذرية والدائمة لمشكلة السيول والأمطار في جدة. وأضاف أن اللجنة التي يترأسها ناقشت أمس الحل المطروح بشأن سد أم الخير، وطالبت الأمانة بأهمية تنفيذ حل عاجل يضمن سلامة سكان مخططي أم الخير والنخيل، وستقوم اللجنة بزيارة ميدانية إلى القناة الشرقية لتصريف المياه والسيول للوقوف على وضعها الحالي وتسجيل الملاحظات الموجودة عليها. وأكد تشديدها على أهمية أن تكون هناك حلول عاجلة لسد السامر وأم الخير يعيد الطمأنينة إلى المواطنين، بخلاف المشاريع الكبيرة التي سيتم البدء في تنفيذها عقب موافقة خادم الحرمين الشريفين على قرارات اللجنة الوزارية التي استبشر الجميع بتشكيلها لإزالة مختلف العوائق التي تقف دون تنفيذ مشاريع تصريف المياه والسيول في جدة، والتي ستساهم في وضع حل نهائي للمشكلة التي تؤرق سكان جدة سنوياً. ونوه إلى أن لجنة درء مخاطر السيول والأمطار التي تشكلت قبل عدة أشهر أسهمت في توجيه الأنظار نحو عدد من الحلول المهمة، خصوصا أنها تضم خبرات عديدة من مختلف الجهات ذات العلاقة، حيث تم عقد عدد من ورش العمل التي طالبت منذ وقت مبكر بوجود جدول زمني واضح لإنجاز المشاريع المقامة حالياً، وتسريع وتيرة العمل ومتابعة مشاريع الأمانة للتأكد من جاهزيتها لمواجهة أي مخاطر محتملة. وأهاب بالجميع إلى ضرورة الاستفادة من أخطاء الماضي، قائلا "نأمل أن يتم وضع خطة طوارئ عاجلة في السامر وأم الخير والنخيل تعيد للسكان الطمأنينة، وتساعد الجميع على تفادي الأزمة في حال تكرار السيول في الفترة المقبلة".