اعتبر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اثر لقاء أمس في لندن ان الهجمات على متظاهرين في مصر "غير مقبولة"، ودعا الرجلان الى عملية انتقالية سياسية سريعة. وقال بان كي مون ان "الهجمات على المتظاهرين المسالمين غير مقبولة وأدينها بشدة". ودعا الامين العام للامم المتحدة من جهة أخرى الى "مرحلة انتقالية تتم في هدوء وامن" في مصر، مضيفا ان "الاممالمتحدة مستعدة لتقديم مساعدتها" للقاهرة. وقال "اذا كان من الضروري حصول عملية انتقالية، فيجب ان تحصل الان"، داعيا "كل الاطراف الى فتح حوار والى بدئه من دون مزيد من التأخير". من جهته وصف رئيس الوزراء البريطاني مشاهد العنف التي اندلعت الاربعاء بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لمبارك في ميدان التحرير في القاهرة بأنها "غير مقبولة على الاطلاق". واضاف "اذا تبين ان النظام شجع بأي شكل من الاشكال أعمال العنف أو سمح بها سيكون ذلك غير مقبول تماما"، مشددا على ان المرحلة الانتقالية في مصر "يجب ان تتم في اسرع وقت ممكن". واشار رئيس الوزراء الى ضرورة وجود "خارطة طريق واضحة حول اصلاحات سياسية حتى يتأكد الشعب المصري ان تطلعاته بمستقبل ديموقراطي قد اخذت في الاعتبار". وفي واشنطن، أعرب البيت الابيض أمس عن استنكاره وادانته لاستخدام العنف ضد التظاهرات السلمية في القاهرة، مؤكدا قلقه البالغ من الهجمات التي يتعرض لها الاعلام. وقال إن من الواضح أن الشعب المصري يحتاج لتحقيق تقدم وتغيير على الفور. وأوضح روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض أن "الرسالة التي أبلغها الرئيس أوباما بكل وضوح للرئيس مبارك هي ان الوقت قد حان للتغيير."