أوضح مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بمحافظة جدة اللواء محمد بن عبدالله القرني أن عدد الوفيات جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة جدة يوم الأربعاء بلغ 4 حالات أحدهم سعودي والبقية من المقيمين وحالة واحدة مفقودة. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الخميس، 27 يناير 2011، بمقر المركز إلى أن أكثر الأحياء تضرراً كانت (أم الخير -النخيل -النسيم -بني مالك -الشرفية -الحمراء - غليل - الجامعة - التوفيق - السامر ( 3_4) - الأجواد -الرويس - الثغر - البلد ). وأفاد أنه تم إيواء 500 أسرة حتى الساعة الخامسة من مساء الخميس، حيث تم تأمين 6000 شقة مفروشة لإيوائهم فيما تجوب سماء جدة 14 طائرة عمودية لإنقاذ ما تبقى من المحتجزين حيث وصل ما تم انقاذه اكثر من 2000 شخص. وبين أن معدل الأمطار الغزيرة التي بدأ هطولها أمس كان في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً واستمرت للساعة الرابعة عصراَ 111ملم وبدأت على الأجزاء الجنوبيةالغربية لمحافظة جدة ثم تحركت باتجاه الشمال الشرقي لتشمل عموم أحياء المحافظة. وقال في حديثه عن الجهود التي بذلت لمواجهة هذه الأمطار: تم تشكيل مركز عمليات دفاع مدني بحضور مندوبي الجهات الحكومية بعد استدعائهم في تمام الساعة الحادية عشر صباحاَ وتم نشر الفرق الميدانية على كل المواقع التي تمركزت الأمطار عليها بداء بالأجزاء الجنوبية ووسط وشرق جدة وقامت فرق الإنقاذ بمساندة المواطنين والمحتجزين الذين كان أغلبهم بالمركبات على الطرق الرئيسية والفرعية وتم إطلاق الإنذار والتحذير للمناطق التي تقع أسفل سد أم الخير وهي أحياء ( النخيل - طريق الحرمين - النسيم - طريق بني مالك - الشرفية). وذكر أن معظم الطلاب والطالبات غادروا المدارس قبل هطول الأمطار وتبقى في عدد من المدارس عدد من المعلمات والطالبات، وقد ركزت فرق الإنقاذ على مساعدتهم بتأمينهم بمواقعهم ومن ثم تأمين الباصات لنقلهن لأقرب موقع وتم التنسيق مع شركة الكهرباء لفصل التيار الكهربائي عن الأحياء المتضررة لافتاً إلى مشاركة عدد ( 19) طائرة في أعمال الإنقاذ والمسح الجوي وشملت عمليات الإنقاذ كافة الأحياء المتضررة ولازالت أعمال الإنقاذ الجوي مستمرة حتى وقت إعداد هذا التقرير. وأوضح أن حركة السير تعطلت في عدد من الطرق الرئيسية والفرعية في معظم أحياء المحافظة خاصة أحياء جنوب ووسط وشرق جدة وتم إرسال رسائل تحذير للمواطنين بمحافظة جدة بالتنسيق مع شركة الاتصالات وأعيد إرسال تحذير يتضمن المواقع الخطرة وتم طلب الدعم الآلي والبشري بأكبر عدد ممكن من القوى البشرية وذلك لدعم الموقف، كما تم طلب الدعم من مديرية الدفاع المدني بالمنطقة من خلال المحافظات بالمنطقة وقوة الطوارئ في مكة ومديريات الدفاع المدني.