أعلن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري أن الفرق الميدانية والفرق الجوية المكونة من طيران الدفاع المدني وطيران القوات المسلحة تمكنت من إنقاذ نحو 866 محتجزا بواسطة الفرق الأرضية ونحو 465 آخرين بواسطة الطائرات التي تجاوز عددها 19 طائرة، مشيرا إلى أن عدد الوفيات بلغ أربع وفيات وما زالت عملية الإنقاذ مستمرة. وقال التويجري: «في نطاق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوفير وتسخير كافة الإمكانات من أجل تأمين أعلى درجات السلامة الأمن والراحة لأهالي محافظة جدة إثر هطول الأمطار الغزيرة عليها أمس الأول، وضمن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة أخطار السيول والأمطار تم دعم إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة بقوات مساندة من العاصمة المقدسة والطائف وأيضا فرق إنقاذ وغواصين من قوات الطوارئ الخاصة من الرياض وعسير». وأوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن هذه القوات تكونت من أفراد وضباط متخصصين في عمليات الإنقاذ في المياه الراكدة والجارية، مبينا أن الدفاع المدني حال تلقيه التحذيرات من مصلحة الأرصاد بإمكانية هطول أمطار على محافظة جدة أعلن جاهزيته ورفع درجة الاستعداد وحذر المواطنين والمقيمين عبر وسائل الإعلام. من جهته، أوضح ل «عكاظ» قائد الطيران المدني اللواء محمد الحربي أن معظم المحتجزين من الطلاب والطالبات والمعلمات وكبار السن من كليات البنات وجامعة الملك عبد العزيز والثانوية. وقال الحربي: «أكثر الأماكن المتضررة في جدة بسبب الأمطار هي منطقة أم الخير، طريق الحرمين، منطقة الكورنيش، حي بني مالك، شارع حائل، دوار السفن، أحياء الشرفية، إلى جانب جميع أنفاق محافظة جدة، ومعظم الأضرار تركزت على المركبات والآليات. وبالعودة إلى التويجري، أفاد أن اللجنة الفرعية الفورية لتدابير الدفاع المدني اجتمعت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، إذ باشرت أعمالها بتطبيق خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة السيول والأمطار من خلال 18 جهة حكومية أعضاء في مجلس الدفاع المدني. وبين مدير عام الدفاع المدني أن محافظة جدة قسمت إلى عدة مربعات ونشرت القوات فيها مكونة من مجموعات فرق غوص وإنقاذ مزودين بقوارب نجاة حرصا على أن يكون تواجدهم في أرجاء المحافظة من أجل سرعة الوصول والاستجابة الفورية لتلبية الاستغاثة لمن يحتاج لها، قائلا: «إننا كنا مدركين سلفا صعوبة التنقل في مثل هذه الظروف لذلك عمدنا لتنفيذ هذه الخطة التي أسهمت في مواجهة الحدث». وأشار التويجري إلى أن ما شهدته محافظة جدة أمر ليس ببسيط، إذ بلغ منسوب المياه 111 ملم، إلا أن فرق الإنقاذ تمكنت من تخفيف من هول الحدث، داعيا الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء من أجل سلامتهم.