قال مساعدون لرجل الدين الشيعي العراقي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر انه عاد الى ايران يوم الجمعة، 21 يناير 2011، بعدما قضى أسبوعين في العراق بعد فترة طويلة كان قد أمضاها في ايران. وغادر الصدر البلاد دون ضجة اعلامية. وكانت خطب الصدر تحشد ملايين الشيعة الفقراء ضد القوات الامريكية بعد غزو العراق في 2003 ولعبت الميليشيا التابعة له دورا كبيرا في العنف الطائفي الذي أطبق على العراق. وقال مصدر من داخل مكتبه طالبا عدم الكشف عن اسمه "نعم عاد السيد مقتدى الصدر الى ايران." ولم يتضح على الفور ما اذا كان الصدر قد عاد الى ايران مؤقتا أم انه ينوي البقاء لفترة ربما لاستئناف الدراسات الدينية في مدينة قم في ايران. وقال عضو كبير سابق في ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر ان عودته الى ايران "مفاجأة" في حين قال عضو في كتلته السياسية ان من المتوقع ان يعود للعراق قريبا. وكان الصدر عاد الى العراق في الخامس من يناير كانون الثاني بعد اكثر من ثلاث سنوات من فراره من البلاد في مواجهة أمر اعتقال قديم بحقه من جانب الامريكيين. واصبحت الحركة الصدرية قوة سياسية ذات نفوذ كبير في العراق بعدما حصلت على 39 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي ولعبت دورا محوريا في ضمان اعادة تعيين نوري المالكي رئيسا للوزراء الشهر الماضي. وسيجعل هذا النفوذ من الصعب على المالكي التفكير في تمديد الوجود العسكري الامريكي الى ما بعد نهاية العام حيث يتعين على القوات الامريكية الانسحاب بموجب اتفاقية امنية. وكانت ميليشيا جيش المهدي قد خاضت انتفاضتين ضد القوى الامريكية في 2004 لكن المالكي سحقها في هجوم بدعم من القوات الامريكية في 2008. وطالب الصدر الحكومة في أول خطاب علني له بعد عودته من ايران باحترام تعهد بعدم السماح ببقاء القوات الامريكية. وانخفض عدد القوات الامريكية في العراق الى أقل من 50 ألفا في اغسطس اب حين تحول الجيش الامريكي الى القيام بدور استشاري وداعم للحكومة العراقية بدلا من تصدر القتال ضد المسلحين.