قدم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء، 12 يناير 2011، رسالة دعم قوية لباكستان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب خلال زيارته لاسلام اباد الاربعاء حيث قال ان اميركا "ليست عدوة الاسلام". ووصل بايدن الى اسلام اباد قادما من افغانستان حيث قام بزيارة مفاجئة استغرقت يومين. وبادر بايدن لتعزية امنة تسيير أرملة سلمان تسيير حاكم البنجاب الذي اغتاله احد حراسة بدعم من المتشددين في الاسبوع الماضي وذلك لموقفه المناهض من قانون التجديف، لتقديم العزاء نيابة عن الشعب الاميركي والرئيس باراك أوباما. وتعليقا على اغتيال سلمان تسيير قال بايدن ان الولاياتالمتحدة "حزنت لمقتل رجل مهذب وشجاع بدم بارد". وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، قال بايدن ان المحادثات كانت "مفيدة للغاية" قبل ان يتطرق الى المشاعر المعادية للولايات المتحدة التي تغذيها الحرب في افغانستان وحملة غير معلنة تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار. وقال بايدن للصحافيين في مقر رئيس الوزراء الباكستاني "هناك ... بعض فئات المجتمع الباكستاني وغيرها تعتبر ان اميركا لا تحترم الاسلام واتباعه". واضاف "لسنا اعداء الاسلام ونحترم اولئك الذين يتبعون تلك الديانة العظيمة في كافة انحاء بلادنا". وتزامنا مع زيارة بايدن نفذ انتحاري هجوما بسيارة مفخخة على مركز للشرطة في شمال غرب باكستان قرب بلدة بانو مما ادى الى مقتل 18 شخصا معظمهم من رجال الامن، واصابة 15 آخرين.
واعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت انه رد على غارات الطائرات الاميركية بدون طيار في المنطقة القبلية. وتحث الولاياتالمتحدة اسلام اباد على بذل المزيد من الجهود لا سيما على الصعيد العسكري لملاحقة المتمردين في مناطقها القبلية على الحدود مع افغانستان التي تعتبر ملاذا لحركة طالبان الباكستانية وحلفائها من القاعدة وقاعدة خلفية لطالبان الافغانية. وصباح الاربعاء قتل ثلاثة متمردين في ضربة صاروخية على وزيرستان الشمالية بحسب مسؤولين امنيين محليين. وتقوم واشنطن في موازاة ذلك بموافقة ضمنية من باكستان بضربات جوية من طائرات بدون طيار لاستهداف المتمردين وقد تكثفت الى حد كبير منذ 2008 وفي الاشهر الماضية.