سقطت حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية برئاسة سعد الحريري بعد استقالة وزير محسوب على رئيس الجمهورية التوافقي، ليعلن 10 وزراء هم وزراء حزب الله وحلفاؤه، استقالتهم. وجاء في بيان وزعه وزير الدولة عدنان السيد حسين "اعلن استقالتي من الحكومة، تمكينا للمؤسسات الدستورية من تشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات اللبنانيين في الوحدة الوطنية والاستقرار الشامل". واشار الى ان هذه الاستقالة تأتي "بعدما هددت الخلافات السياسية اطراف الحكومة الوفاقية او حكومة الوحدة الوطنية"، وبعد "فشل الحكومة في الاستجابة لاولويات المواطنين كما وعدت في مواجهة الضغوط المعيشية والاقتصادية وتحقيق الاصلاح المنشود". وقال السيد حسين ان استقالته تأتي كذلك انسجاما مع موقعه "كوزير توافقي في هذه الحكومة". وكان وزراء حزب الله وحلفائه وعددهم عشرة اعلنوا في وقت سابق استقالتهم من الحكومة بعد الطريق المسدود الذي آلت اليه الازمة المتمحورة حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري. وقال وزير الطاقة جبران باسيل الذي تلا بيان الاستقالة امام الصحافيين والى جانبه زملائه التسعة من مقر الزعيم المسيحي ميشال عون في الرابية، شمال شرق بيروت، ان الاستقالة جاءت نتيجة "التعطيل" الذي اصاب الجهود الرامية الى "تخطي الازمة الناتجة عن عمل المحكمة الدولية"، متهما "الفريق الاخر بالرضوخ للضغوط الخارجية لا سيما الاميركية". وتتألف الحكومة من ثلاثين وزيرا، وتعتبر مستقيلة حكما في حال استقالة الثلث زائد واحد اي 11 وزيرا. اما في حال بقي العدد عشرة، فتبقى الحكومة قائمة بموجب الدستور، ويفترض ان يوافق رئيس الجمهورية على الاستقالة لتصبح نافذة. واستقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاربعاء في واشنطن بالتزامن مع اعلان وزراء حزب الله وحلفائه استقالتهم. والتقى اوباما والحريري في المكتب البيضاوي في البيت الابيض. وتصافحا وهما يبتسمان امام المصورين الذين التقطوا صورا لهما من دون الادلاء باي تصريح.