قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حادث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله هاتفيا مساء الثلاثاء 11 يناير 2011 متمنيا له سرعة الشفاء من الجراحة التي أجريت له في الآونة الاخيرة وليقول إنه يريد مواصلة العمل مع السعودية والآخرين من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان. ومن المقرر أن يلتقي أوباما ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأربعاء 12 يناير 2011 بعد يوم من الإعلان عن تعثر مساعي السعودية وسوريا للتوصل إلى اتفاق للحد من التوترات في لبنان بسبب المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في عام 2005. وقال بيان البيت الأبيض "الرئيس أبلغ الملك أنه في ضوء التزامهما المشترك بمساندة رفاهية لبنان ودعم رئيس الوزراء الحريري، فإنه يتطلع إلى مواصلة العمل مع السعودية وشركاء آخرين لدعم سيادة لبنان واستقلاله واستقراره". والحريري يتواجد في نيويورك منذ يوم الجمعة 7 يناير لإجراء محادثات مع خادم الحرمين ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأثار فشل مساعي الوساطة دعوات من حزب الله وحلفائه إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء وقال أحد المصادر إنهم سينسحبون من الحكومة اللبنانية إذا لم توافق على ايقاف التعاون مع المحكمة التي تساندها الأممالمتحدة. من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بمقر إقامته في مدينة نيويورك مساء الثلاثاء 11 يناير 2011 الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقد أعرب بان كي مون في بداية الاستقبال عن سروره بلقاء خادم الحرمين الشريفين واطمئنانه على صحته عقب العملية الجراحية التي أجريت له ومغادرته المستشفى بحمد الله متمنيا للمقام الكريم دوام الصحة والعافية. من جهته، عبّر خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة على مشاعره الطيبة. عقب ذلك جرى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لتحقيق السلام والأمن على مستوى العالم، وكذلك جهودها الإغاثية في المناطق المنكوبة. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، ومندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير خالد النفيسي.