لم يتمالك مراجعان لقسم الإسعاف والطوارئ نفسيهما عندما رد عليهما أحد حراس الأمن في مستشفى الأمير عبد العزيز بن مساعد في عرعر بقوله: "الأطباء مشغولون في تنفيذ خطة افتراضية للطوارئ في مطار عرعر", لتقع ملاسنة حادة في بادئ الأمر بين الحارس والمراجعين، حتى تطور إلى اشتباك بالأيدي انتهى بتدخل رجال الشرطة قبل أن ينتج عنه إصابات. وكشف مصدر طبي يعمل في المستشفى نفسها ل (عناوين), عن أن إقامة التجربة الفرضية لحادثة الطيران في مطار عرعر تسبّبت في تواجد أغلبية العاملين في قسم الطوارئ على أرض المطار. إلى ذلك تم إغلاق مطار عرعر لتجربة سقوط طائرة ركاب من نوع (90 M D) ظهر الأحد 3/5/2009، بعدما دوّت صفارات إنذار أجهزة الإطفاء وأعلنت حالة الطوارئ التي شارك فيها عشرات المختصين في المطار في تجربة فرضية لخطة طوارئ تجريها إدارة المطار سنويا بهدف تطوير مهارات العاملين بالمطار في التعامل مع حوادث الطيران حال حدوثها – لا قدر الله. وذكر المهندس أيمن بن بكر نصيف المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني ل (عناوين), أن سيناريو التجربة كان يمثل فرضية التعامل مع حادث تحطم طائرة ركاب من نوع (90 M D) تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية، تقل 50 راكبا و5 ملاحين أثناء عودتها من رحلة دولية، ومحاولتها الهبوط في مدرج المطار. مبينا أن مراحل الخطة الفرضية كانت تقوم على تبليغ من قائد الطائرة لبرج المراقبة وهو على بعد 15 ميلا أنه ينوي الهبوط اضطراريا لوجود حريق داخلي في مقصورة الركاب، على افتراض أن قائدها فقد السيطرة عليها أثناء محاولته الهبوط، لتهوي وترتطم بالأرض وتنشطر ألى جزأين. وهرعت فر ق الإطفاء والإنقاذ في المطار إلى موقع التجربة الفرضية وتمكّنت من تنفيذ خطتها بنجاح.