القاهرة : هالة أمين ان الثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي . أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها في نفسه القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور . إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما الى الثقة بالنفس ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، وهو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية و لذلك ينصحك خبراء الاتيكيت بأن تعرف قدر نفسك وتعرف ثمن ملكاتك و تعرف قيمة الدنيا فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ، وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمة الدنيا كما هي لا كما تصورها بعض الأفلام والروايات على أنّها المُلك الذي لا يبلى ، فإنّك تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر والتعالي