استضافت ابوظبي على مسرح قصر الامارات اليوم حفل أوركسترا العالم لأجل السلام الذي يقام للمرة الأولى في العالم العربي بحضور مسؤولين رسميين وسفراء وجمهور غفير من عشاق الفن الراقي الذين استمتعوا بأجمل مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية العالمية التي قدمتها مجموعة عازفي اليونسكو بقيادة المايسترو العالمي فاليري غيرغييف. وشارك في الحفل الذي يسبق انطلاق فعاليات دورة عام 2010 من مهرجان ابوظبي للثقافة والفنون نخبة مختارة من أشهر الموسيقيين المبدعين يمثلون أكثر من ثلاثين دولة والأعضاء في اثنين وستين أوركسترا عالمية مميّزة من بينها الاردن . وقالت هدى الخميس كانو مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون /المؤسِّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي في بيان "نحن فخورون بتقديم أوركسترا العالم لأجل السلام للمرة الأولى في العالم العربي من خلال منصة مهرجان أبوظبي وهي امسية فنية مميّزة ومبهرة لجميع عشاق الفن الراقي، وتجسيد صادق ً لشعار دورة هذا العام من المهرجان "لأجل الوئام والسلام الإنساني". وأضافت ان مثل هذه التظاهرات الفنية الراقية تجسد موقع العاصمة أبوظبي كمركز عالمي رائد للفنون والثقافة. وقال المايسترو فاليري غيرغييف، قائد أوركسترا العالم لأجل السلام انه يشعر بالسعادة لتلبية دعوة المهرجان للتواجد للمرة الأولى في أبوظبي والعالم العربي. وقال ان الحفل اكد من خلال الحضور والتفاعل الجماهيري المميّز الدور الفعّال للفنون في تخطي جميع الحواجز، وتحقيق حوار متبادل ومنسجم بين مختلف الشعوب والثقافات. واعربت راعية أوركسترا العالم من أجل السلام فاليري شولتي عن امتنانها لإمارة أبوظبي التي استضافت الحفل وأتاحت من خلال هذا المهرجان فرصة نشر رسالة السلام والوئام للعالم مشيرة الى انه أول حفل في دولة عربية منذ تأسيس الأوركسترا في عام 1995 كبادرة للوئام العالمي خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس الأممالمتحدة. وتضمن الحفل عزفاً لروائع السيمفونيات الكلاسيكية العالمية العريقة، إذ عزفت أوركسترا العالم لأجل السلام بقيادة المايسترو فاليري غيرغييف مقدمة "وليم تل" الجزء الأول والثاني من أعمال جيواكينو روسيني، وماجور دي خمسة وعشرين، السمفونية الأولى من أعمال بروكوفييف، وماينور إي، أربعة وستين من السيمفونية الخامسة لتشايكوفسكي. يذكر أن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ستعلن خلال مؤتمر صحفي يقام لاحقاً، عن الفعاليات والبرامج الكاملة للدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي، الذي يتوقّع أن يضم على مدى عشرة أيام، العديد من الفعاليات الفنية والثقافية المميّزة والموجّهة لجميع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى البرامج المجتمعية والتعليمية الجذّابة والمبتكرة.