قال مصدر أمني، الأحد 2 يناير 2011، ان الشرطة المصرية تحتجز 7 أشخاص لاستجوابهم في حادث انفجار أمام كنيسة في مدينة الإسكندرية الساحلية، أوقع 21 قتيلا ونحو 97 مصابا. وقال ان الشرطة أفرجت عن 10 أشخاص آخرين بعد استجوابهم في الحادث الذي وقع في الساعات الاولى لاول ايام العام الجديد. وقال مصدر اخر ان التحقيقات مستمرة حول الحادث. وكان عدد كبير من المسيحيين يغادرون كنيسة القديسين مار مرقس والانبا بطرس وقت وقوع الانفجار بعد احتفال داخلها برأس السنة الميلادية. وأضاف المصدر أن عددا من المشتبه بهم ألقي القبض عليهم وأدلوا بأقوالهم ثم أفرج عنهم. وتسبب الانفجار الذي يعزى لانتحاري في احتجاج مسيحيين في مختلف أنحاء البلاد على ما يقولون انه فشل الحكومة في حمايتهم. وأدان بابا الفاتيكان بندكت السادس عشر، الاعتداء واصفا اياه بأنه "أسلوب خسيس" وهو احدث حلقة في سلسلة من الهجمات على مسيحيين في الشرق الاوسط وافريقيا. ورجح مسؤولون مصريون ضلوع عناصر خارجية في الانفجار كما رجحوا أن يكون المهاجم انتحاريا. وقال شهود عيان ان السلطات شددت اجراءات حراسة الكنائس في مختلف أنحاء البلاد بعد الانفجار ومنعت وقوف السيارات أمام الكنائس. وهددت جماعة عراقية على صلة بتنظيم القاعدة في نوفمبر 2010 باستهداف الكنائس المصرية، بسبب ما قالت انه احتجاز لأسيرات مسلمات في أديرة، في اشارة الى مسيحيات تردد أن الكنيسة القبطية الارثوذكسية استردتهن بعد دخولهن في الاسلام. ونشر موقع اسلامي قبل الهجوم بأسبوعين بيانا يطالب المسلمين بمهاجمة الكنائس القبطية في مصر والخارح. وقال مصدر امني ان 7 أشخاص احتجزوا في حين افرج عن 10 بعد استجوابهم. وقال مصدر ثان "يوجد اناس محتجزون ويجري استجوابهم. هذا جزء من التحقيقات لكشف الملابسات الغامضة للحادث وجمع معلومات". ورفض هذا المصدر الثاني تحديد عدد المحتجزين. وتوعد الرئيس حسني مبارك (82 عاما) السبت بملاحقة مدبري الهجوم، ودعا المصريين للوحدة في مواجهة الارهاب قائلا ان الهجوم استهدف المسلمين والمسيحيين في نفس الوقت. وتجمع عشرات المسيحيين داخل مبنى تابع للكتدرائية المرقسية بالقاهرة الاحد، وطالبوا الدولة والكنيسة بمزيد من الاجراءات لحمايتهم. وقال نادر شنودة "حين يكون هناك تهديد من القاعدة منذ شهر أو شهر ونصف هل كان يتعين على الحكومة أن تنتظر الى أن تقع المصيبة ثم توفر لنا الحماية.." وتزامن الاحتجاج مع اجتماع في الكتدرائية بين البابا شنودة بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية وشيخ الازهر أحمد الطيب الذي قدم تعازيه للبابا. وقال محللون ان الاعتداء أكبر من أن يكون حادثا طائفيا، لكنهم اشاروا الى شعور الاقباط بالغبن بسبب السهولة النسبية التي يبني بها المسلمون المساجد في حين يجد المسيحيون صعوبة في بناء وترميم الكنائس. واشاروا الى اسباب مشابهة للشكاوى المسيحية مما يعني ان مثل هذا الهجوم سيذكي التوتر الطائفي. وقال هشام قاسم وهو ناشر وناشط حقوقي "الان يشعر المسيحيون بأن المسلمين (ككل) ضربوهم أكثر مما يرون أن الامر هجوم ارهابي ارتكبه مسلم وهذا هو السبب في شعور المسيحيين بالتفرقة".