وقَّعت جامعة الملك سعود في الرياض, الأحد 26 ديسمبر 2010, اتفاقية تعاون مشترك مع شركة كورية لصناعة السيارات بهدف إنشاء شركة جديدة لصناعة السيارات في المملكة برأسمال 500 مليون دولار، في إطار سعي الجامعة إلى توطين التقنية والاقتصاد القائم على المعرفة. وقع الاتفاقية الدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة مع الرئيس التنفيذي لشركة ديجم الكورية لصناعة السيارات في حفل أقيم بمقر الجامعة صباح الأحد.. وأبرز الدكتور عبد الله العثمان في كلمة خلال حفل توقيع الاتفاقية وفي المؤتمر الصحفي بعد الحفل، قناعة الجامعة بضرورة الاستثمار في مجال صناعة التقنية والاستفادة مما حققته من مشروع تصنيع أول سيارة سعودية (غزال 1) لتطرح مع الشريك الكوري وشركة وادي الرياض للتقنية سيارة اقتصادية جديدة (سيدان 1) مناسبة لاستخدامات السوق المحلي، مفيدا بأن المخطط له أن تصنع باكورة الإنتاج والنموذج الأولي من السيارة خلال أقل من عامين من الآن. وعدَّ مدير الجامعة توقيع الاتفاقية (المرحلة الثالثة) من مشروع صناعة سيارة (غزال) في المملكة، ووصفها بأنها نقلة نوعية لتصنيع السيارات في المملكة، معبرا عن فخر الجامعة بريادتها على مستوى البحث العلمي القائم على طرح براءات اختراع يمكن الاستفادة منها في مجالات صناعية عديدة. وأوضح أن شركة وادي الرياض للتقنية التي تعد الذراع الاستثمارية لجامعة الملك سعود، ستشارك بنسبة 10 إلى 15% من رأسمال الشركة الجديدة، فيما ستكون نسبة 30 % للجانب الكوري، والباقي سيتم تسويقه لمستثمرين آخرين، لافتا النظر إلى أن الشركة الجديدة تستهدف من خلال طرح السيارة الاقتصادية السعودية الأولى السوق المحلية وأسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسوق دول شمال إفريقيا. وألمح إلى أن الشركة الجديدة يمكنها الاستفادة من براءات الاختراع المسجلة في الجيل الأول من السيارة والاستفادة منه في مشروع السيارة الاقتصادية. وأفاد العثمان بأن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) ستخصص نحو مليون متر مربع لإقامة المشروع في المدينة الصناعية بالرياض أو الخرج، موضحا أن شركة وادي الرياض أصبح بمقدورها الآن الحصول على قروض من صندوق التنمية الصناعية بفضل الشراكة الجديدة في مجال صناعة السيارات بالمملكة. وشدد مدير جامعة الملك سعود على أن خيار الاقتصاد المعرفي بات أمرا ملحا يتطلب من الجهات الأكاديمية والبحثية في المملكة الدخول والمنافسة فيه بقوة، مدللا على ذلك بتجربة كوريا الجنوبية في هذا المجال وبراعتها فيه حتى أصبحت من بين أفضل 11 اقتصادا دوليا حاليا، وهو ما دعا الجامعة إلى الاستفادة منها وإنشاء هذا التحالف الجديد الرامي إلى الدخول في مجال التصنيع التجاري للسيارات بالمملكة.