بيشاور، كالايا (باكستان) – رويترز، أ ف ب - قال مسؤول باكستاني إن قوات الجيش المدعومة بدبابات ومدفعية صدت هجومين لحركة «طالبان» في أوراكزاي شمال غرب البلاد امس، ما أسفر عن مقتل حوالى 40 متشدداً. وأصبحت أوراكزاي الواقعة إلى الجنوب الغربي من بيشاور معقلا ل «طالبان» منذ أن شنت قوات الأمن هجمات على معاقلها في أجزاء أخرى من شمال غرب البلاد الذي تسكنه أغلبية من البشتون خلال العام الماضي. وكثفت باكستان الحليف الوثيق للولايات المتحدة من الهجمات في أوراكزاي ورد المتشددون بهجمات مماثلة. وقال ساجد خان المسؤول في المنطقة إن عشرات المتشددين هاجموا نقطة أمنية في قرية في وقت مبكر من صباح امس. وأضاف خان المقيم في كالايا البلدة الرئيسية في المنطقة ان المسلحين «استخدموا القذائف الصاروخية والمورتر والمدافع الآلية، لكن رد جنودنا كان سريعاً وحاسماً». وأضاف أن 25 متشدداً قتلوا وأصيب عشرة خلال الاشتباك. وذكر خان أنه بعد ساعات نصب متشددون، مكمناً لقافلة عسكرية في قرية مجاورة ودارت اشتباكات قتل على إثرها ما لا يقل عن 12 متشدداً. ومضى يقول إن جندياً واحداً فقط من القوات الحكومية أصيب خلال الاشتباكات. واوضح الكومندان فضل الرحمن الناطق باسم حرس الحدود الباكستاني ان قوات الأمن شنت هجوماً جديداً في المنطقة على مقاتلي «طالبان» الذين طردوا من جنوب وزيرستان. وقال ان «قوات الأمن سيطرت على مرتفعات محيطة بمدينة بيزوتي وقتلت ثلاثين من عناصر طالبان بعدما لقيت مقاومة شديدة». واعلنت القوات الباكستانية سقوط ستة قتلى وعشرة جرحى من عناصرها في هذه المعارك التي دارت بين بلدتي غويين وهندارا عندما خرج المقاتلون من مخابئهم في الجبال لمهاجمة قافلة عسكرية. واضاف الناطق انه تم اسر ستة مقاتلين اصيبوا بجروح. ولم يتسن الحصول على تأكيد لعدد القتلى الذي أعلن عنه خان من جهة مستقلة، لكن مسؤولاً أمنياً طلب عدم نشر اسمه ذكر أرقاماً مماثلة. ونالت الإجراءات التي تتخذها باكستان ضد المتشددين على مدى العام الماضي، استحساناً أمريكياً، وهدأت من مخاوف احتمال تهديد المتشددين للدولة أو حتى سيطرتهم على ترسانتها النووية. وينظر الى العمليات التي تقوم بها باكستان ضد المتشددين على امتداد حدودها مع أفغانستان باعتبارها حيوية للجهود الأميركية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، خصوصاً في وقت ترسل واشنطن المزيد من القوات الى هناك لمحاربة تمرد متصاعد ل «طالبان» قبل بدء الانسحاب التدريجي في 2011 . ويقول مسؤولون أمنيون إن حوالى 170 متشدداً لقوا حتفهم خلال أسابيع من الاشتباكات في أوراكزاي، لكن لم يتسن التحقق من جهة مستقلة من هذا العدد. وكانت أوراكزاي معقلا لحكيم الله محسود زعيم «طالبان باكستان» الذي يعتقد على نطاق واسع أنه قتل خلال هجوم نفذته طائرة أميركية من دون طيار في شمال وزيرستان على الحدود مع أفغانستان في كانون الثاني (يناير) الماضي.