كشف جوليان أسانج ، مؤسس موقع (ويكيليكس) ، عن أن الموقع يوشك على الإفلاس , موضحا أن القائمين على الموقع كانوا يتلقون تبرعات قيمتها 100 ألف يورو يوميا قبل نجاح مساعي وقف المساعدات. وقال أسانج , في مقابلة نشرتها صحيفة (جارديان) البريطانية الجمعة 24 ديسمبر 2010 :الموقع ليس لديه الأموال الكافية لسداد الفواتير القانونية، مشيرا إلى أن هذه الفواتير التي تشمل مصاريف الدفاع عنه شخصيا تقترب من نصف مليون جنيه استرليني. وأقر أسانج ، الذي سيمثل أمام القضاء البريطاني أوائل العام الجديد لنظر طلب تسليمه إلى السويد ، بأن قرار مؤسسات مالية مثل فيزا وماستر كارد وبال بيي وقف تحويل التبرعات إلى ويكيليكس حرم الموقع من نصف مليون يورو. وفقا لما أورد موقع (بوابة الأهرام) المصري. وأكد أن هذا المبلغ كان يمكن أن يمول أنشطة ويكيليكس لنشر المزيد من الوثائق الأمريكية السرية المسربة خلال الشهور الستة المقبلة. ويتهم موقع (ويكيليكس) وأنصاره الحكومة الأمريكية بالضغط على هذه المؤسسات لوقف تحويل أي تبرعات للموقع. وحول مصيره ، استبعد أسانج ، الذي تطلب السويد تسليمه للتحقيق معه في شبهات حول ارتكابه جرائم اغتصاب وتحرش جنسي وإكراه سيدة على ممارسة الجنس معه ، أن تسلمه لندن إلى أمريكا. يذكر أن تقارير كانت قداشارت إلى أن المدعي العام الأمريكي يسعى الآن لاعداد ملف يتيح له اتهام أسانج بالتجسس على الولاياتالمتحدة. وتوقع أسانج أن تبرم الإدارة الأمريكية صفقة مع ضابط الاستخبارات الأمريكي الشاب برادلي ماننج بأن يعترف بارتكاب جريمة تسريب الوثائق السرية إلى (ويكيليكس). ويشتبه في أن ماننج هو مصدر تسريب ربع مليون وثيقة إلى الموقع الشهير. وعبر أسانج عن مخاوفه القوية من احتمال قتله لو سلم إلى الولاياتالمتحدة. وقال إنه لو سلم فإن هناك " فرصة كبيرة" لأن يقتل في زنزانته ، كما قتل جاك ربي ، الرجل الذي قتل لي هارفي أوزولد قبل مثوله للمحاكمة بتهمة قتل الرئيس الأمريكي جون كيندي. غير أن أسانج عبر عن اعتقاده بأنه "من المستحيل من الناحية السياسية أن تسلمه بريطانيا إلى واشنطن" لمحاكمته بتهمة التجسس عليها. واشار أسانج إلى أنه يعول كثيرا على تأييد الرأي العام البريطاني له في منه لندن من تسليمه إلى الأمريكيين. وقال إنه من الناحية القانونية ليس للمملكة المتحدة الحق في تسليم أي شخص لدولة أخرى بسبب جرائم سياسية.