أظهرت برقيات سرية نشرها موقع "ويكيليكس"، الثلاثاء 21 ديسمبر 2010، أن إسرائيل قلقة من صفقة بيع أسلحة أميركية إلى السعودية تشمل طائرات "أف- 15" ، وهي تنظر إلى تلك الصفقات في "أسوأ سيناريو ممكن"، حيث ربما تحصل انقلابات في دول معتدلة في المنطقة مثل السعودية ومصر والأردن ما يعيد العداء ضد إسرائيل. غير أن البرقية تشير إلى أن القلق الذي تبديه إسرائيل للولايات المتحدة حول صفقة الطائرات ربما تستخدمه كي تدفع واشنطن كي تسرّع صفقة طائرات "أف- 35" إلى إسرائيل حتى تبقى متفوقة في ميزان القوة في المنطقة. وأشارت إلى أن تحالف الزعيم المسيحي اللبناني ميشال عون مع حزب الله وضع حداً لعلاقات إسرائيل مع اللبنانيين الموارنة. وتشير البرقية الصادرة عن السفارة الأميركية في تل أبيب في نوفمبر الماضي، قبل زيارة مساعد وزيرة الخارجية جايمس ستينبيرغ، إلى أن حتى المتفائلين بالعلاقات مع مصر والأردن "يعترفون أن إسرائيل تتمتع بالسلام مع النظامين ولكن ليس مع الشعبين". وفي لبنان، أوضحت البرقية أن تحالف الزعيم المسيحي ميشال عون، رئيس التيار الوطني الحرّ مع حزب الله "قد يكون المسمار الأخير في نعش العلاقات التي يعود عمرها إلى عشرات السنين بين إسرائيل والمسيحيين الموارنة في لبنان". كما تظهر البرقية قلق إسرائيل من توتر العلاقات مع تركيا، وترى أن رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو يريدان معاقبة إسرائيل على رفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا من خلال التوجه إلى إقامة شراكة مع سوريا وإيران. وقالت الوثيقة إنه بات من الواضح أن حركة حماس وحزب الله يملكان صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب، وإن ضبط شحن أسلحة من إيران إلى حزب الله في 3 نوفمبر في العام 2009 يقدم "دليلاً ملموساً على تورط إيران في تسليح حماس وحزب الله". كما أن قلق إسرائيل من تسلح إيران نووياً لا ينحصر بتخوفها من ضربة قد تشنها طهران بل أيضاً من ان يؤدي سباق التسلح في المنطقة إلى هجرة النخبة من إسرائيل ونقل الاستثمارات الأجنبية إلى خارجها. ويرى المحللون الإسرائيليون أيضاً أن الرئيس السوري بشار الأسد يتقرب أكثر من حزب الله وإيران على الرغم من تحسن علاقات بلاده مع الغرب.