تعرض مدرب نادي الاتحاد البرتغالي مانويل جوزيه لانتقادات مباشرة من نائب رئيس مجلس الادارة محمد اليامي الذي أعلن بأنه سيتم مناقشته واستجوابه حول عدد من النقاط الفنية لتصحيحها في المرحلة المقبلة . وتعد المرة الأولى التي يواجه فيها جوزيه انتقاد صريح من أحد أعضاء مجلس الإدارة عبر وسائل الإعلام بعد أن كان ينعم بغطاء من الحماية برغم من الانتقادات الواسعة من قبل الجماهير الاتحادية ووسائل الإعلام وحملوه جزء كبير من مسئولية تعادل الفريق الاتحادي أمام الفيصلي من حيث اختيار قائمة الفريق في اللقاء والتي غلب عليها الطابع الدفاعي بتواجد خمسة مدافعين وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره إضافة إلى اخراجه للاعب محمد نور في الشوط الثاني على الرغم من أدائه الجيد في اللقاء حيث كان هذا التغيير نقطة تحول نجح بعدها فريق الفيصلي في تحقيق التعادل بعد أن كان الاتحاد متقدما بهدفين. من جهة أخرى أصبح في حكم المؤكد أن اللاعب الجزائري عبدالمالك زيايه هو اول المغادرين في فترة التسجيل الشتوية في يناير القادم 2011م بعد أن واصل إهدار الفرص السهلة للتسجيل أمام المرمى . ويتم حاليا البحث عن مهاجم بديل وإن كانت الخيارات الاتحادية حاليا تنحصر بين أثنين من الأسماء المتواجدة حاليا في العاصمة الاماراتية ابو ظبي وهما مهاجم نادي سيونغنام الكوري الجنوبي اللاعب الكولومبي موريسيو مولينا ومهاجم فريق مازيمبي الكنغولي اللاعب الزامبي غيفن سينجولوما. إلى ذلك قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية, السبت 18 ديسمبر 2010, إن مدرب اتحاد جدة البرتغالي مانويل جوزيه, فقد عرشه في السعودية, مشيرة إلى الهجوم الحاد الذي تعرض له مدرب النادي الأهلي المصري الأسبق. وذكرت أن عددا من الرياضيين السعوديين شن هجوما مباشرا على المدرب البرتغالي، وذلك عقب التعادلات التي مُنيَ بها فريق الاتحاد في مبارياته الأخيرة وخسارته ل 14 نقطة. وحمَّل المدرب الوطني محفوظ حافظ، جوزيه مسؤولية فقدان الاتحاد للنقاط والتعادل في 7 مباريات، مشيرا إلى أن جوزيه لم يعد لديه ما يقدمه للاتحاد، فقد سقط فنيا ولياقيا وسلوكيا وأخلاقيا، ورحيله بات ضرورة ملحة لمصلحة نادي الاتحاد، محذرا من أن إبقاء الوضع الراهن والأمور على ما هي عليه سيضر بالفريق ويقوده من سيئ إلى أسوأ. وشدَّد حافظ على أن فريق الاتحاد يحتاج إلى تصحيحات فنية تبدأ بالمدرب وتمر باللاعبين ليستعيد عافيته وقوته. من جانبه، طالب عادل نوار، مدير كرة سابق في نادي الاتحاد، بتغيير شامل للجهاز الفني والإداري واللاعبين المحليين والأجانب في النادي، مؤكدا أن وضع الفريق الحالي غير طبيعي، حيث إن المدرب جوزيه بعد 7 مباريات لم يستطع حتى الآن أن يحل اللغز، وأن المهمة تصعب على الاتحاد بعد كل مباراة بعد تعادلاته الأخيرة وفقدانه ل 14 نقطة. وأكد نوار أن إدارة الكرة الحالية في نادي الاتحاد والتي تعمل من موسمين، أثبتت فشلها الذريع وبات عليهم أن يرحلوا وتأتي عناصر جديدة تضيف للفريق، مشدِّدا على أنه لو استمر الاتحاد على هذا المنوال فلن يستطيع تحقيق أي بطولة هذا الموسم. من جانب آخر، وصف المدرب الوطني علاء رواس الوضع الحالي للاتحاد، بأنه غير مستقر، مشددا على ضرورة إيجاد علاج سريع لتصحيح مسار الفريق والبحث في الأسباب التي أدت لظهور الاتحاد بهذا الشكل غير المرضي لكل جماهيره. واعتبر رواس رحيل جوزيه واللاعبين الأجانب بصفوف الفريق أصبح مطلبا، لا سيما أن مهمة الفريق باتت صعبة في الدوري، مؤكدا أنه لو وجد العنصر الأجنبي المميز لما كان تعادل الفريق في 7 مباريات متتالية. أما عبد المجيد كيال، أول قائد للمنتخب الوطني ولنادي الاتحاد، فقد ألقى اللوم في تراجع أداء الفريق وتعادله في المباريات السبع الأخيرة وخسارته ل 14 نقطة، على ترك الإدارة للبرتغالي مانويل جوزيه، مدرب الفريق، في مواصلة قناعاته غير الصحيحة دون الجلوس معه من قبل المسؤولين على إدارة الكرة، منوها بأن الاتحاد يمر بأمور غير طبيعية وغير مريحة في الجانب الفني والإداري، لأن الأخطاء من المدرب مستمرة وجميع التعادلات السبعة "كليشه" في الأخطاء والأسلوب. ووجَّه كيال حديثه للمدرب جوزيه، حيث قال: "نحن أشدنا به حين تم التعاقد معه لا سيما أن لديه سجلا حافلا مع الأهلي القاهري بتحقيق 19 بطولة في 5 سنوات، وهذا شيء مميز، لكن مع الأسف لم نشهد ذلك مع الاتحاد، حيث خاب الأمل، ومن قبل سلسلة التعادلات والفريق يعاني قلة التنظيم وفقدان الانسجام وضياع الهوية الفنية". وطالب كيال المسؤولين على جهاز الكرة بأن تتم مناقشة جوزيه، خاصة أنه ليست لديه قناعات منزلة من السماء، مشيرا إلى أن جوزيه لديه قرارات متحيّزة. وشدد كيال على أن المرحلة المقبلة تقتضي معالجة الخلل في الفريق وتكون هناك غربلة، وذلك ليعود الفريق للمنافسة من جديد. أما قائد الاتحاد الأسبق، أحمد جميل، فقد طالب بضرورة سرعة محاسبة المدرب مانويل جوزيه على الأخطاء الفنية الواضحة التي وقع فيها في مواجهة الفيصلي بإخراج قائد الفريق الكروي الأول محمد نور، والمدافعين حمد المنتشري ومشعل السعيد، مؤكدا أن الأوضاع الفنية تسير في المسار غير الصحيح وستقود لفقدان المنافسة على بطولة الدوري، مؤكدا أن فرصة الفريق الكروي في حصد اللقب ما زالت قائمة في ظل معالجة جميع السلبيات التي أسهمت في التفريط في النقاط من خلال التعادل في سبع مباريات خلال الجولات الماضية. من جانب آخر، رد مدرب الاتحاد مانويل جوزيه على هذه الاتهامات بقوله: إنه لم يسبق له التعادل في 7 مباريات متتالية بهذه الطريقة طيلة حياته التدريبية التي استمرت لأكثر من 33 عاما، مؤكدا أن فريقه قدم أداء جيدا أمام نظيره الفيصلي الذي بارك له حصوله على نقطة من الاتحاد، مضيفا أن فريقه كان بإمكانه تحقيق الفوز في المباراة لو تعامل بشكل جيد مع الفرص التي أتيحت له. وأكد جوزيه تحمُّله المسؤولية الكاملة بخسارة الفريق 14 نقطة من 7 تعادلات، مؤكدا أنه سيعيد ترتيب الفريق في المباريات المقبلة. وجدَّد مدرب الاتحاد ثقته بالرباعي الأجنبي الذين يلعبون ضمن صفوف الفريق، معربا عن ثقته بأدائهم، وكذلك ثقته بأداء اللاعبين المحليين. وفي السياق نفسه ذكرت مصادر إعلامية أن العلاقة بين جوزيه ونادي الاتحاد اقتربت من نهايتها، بعد أن فشلت جميع المحاولات الإدارية في تقريب وجهات النظر بين المدرب واللاعبين، والتي تجلت بوضوح في اللقاء الأخير أمام الفيصلي، والتي خسر فيها الاتحاد النقط ال 14 له هذا الموسم بعد 7 تعادلات، 4 منها على أرضه وبين جمهوره. وأكدت مصادر مقربة من النادي أن التصريح الذي أدلى به نائب رئيس النادي، محمد اليامي، بوقف التدريبات لعدم إحراج اللاعبين، أثار حفيظتهم وأنهم لا يقبلون على أنفسهم الإهانة أو الإساءة، سواء من مدرب أو أي شخص كان.