تحقق شرطة جدة مع امرأتين تم إلقاء القبض عليهما بعد دخولهما قسم الحضانة في مستشفى للنساء والولادة والأطفال ومحاولتهما اختطاف طفل. وقال مساعد مدير العلاقات العامة والناطق الرسمي في شرطة جدة النقيب نواف البوق، إن عمليات الشرطة كانت قد تلقت بلاغا من مدير مستشفى المساعدية يفيد بدخول امرأتين قسم الحضانة لمحاولة خطف أحد الأطفال وتم منعهما من الخروج حتى تم تسليمهما للدوريات الأمنية. وأشار إلى أن المرأتين ادَّعتا أنهما صحفيتان قامتا بهذا العمل للتأكد من مدى إجراءات حماية الأطفال المواليد في المستشفيات، بعد أن تم اختطاف طفل من مستشفى الولادة بالمدينة خلال الأيام الماضية. وأوضح البوق أن التحقيق جارٍ لمعرفة النوايا والتأكد من شخصية المرأتين، مؤكدا أن في مثل هذه الأعمال التي تعتبر فرضية، يجب أن يتم الحصول فيها على موافقة مسبقة من أمير المنطقة أو من وزارة الصحة، حيث إن مثل هذا العمل ربما يتسبب في تعرض والدة الطفل أو والده لسقطة قلبية. من جانبه، قال رئيس لجنة المحامين المحامي الدكتور ماجد قاروب إن هذا العمل يعد نوعا من الاستهتار ويعرض أرواح الناس للخطر، موضحا أنه يعتبر عملا جنائيا ربما الحكم فيه القصاص، حيث إنه من غير المنطق أن يقام مثل هذا العمل بحجة معرفة يقظة الأمن. وأكد أن العقوبة تعود لتقدير القضاء والقاضي، ربما يكون فيها توبيخ أو سجن أو جلد، وربما تصل العملية إلى القصاص، حيث إن هذا عمل جنائي مهما كانت الدوافع وتصرفات غير أخلاقية، ولا يعتبر ذلك عملا صحفيا نظرا لأن مثل هذا العمل يعتبر اختطافا، وهو من الجرائم الكبرى التي ربما تصل عقوباتها إلى القصاص، مضيفا أنه يحق لوالد الطفل والمستشفى مقاضاتهما على هذا العمل الذي لا ينتمي إلى عمل الصحافة بشيء.