برزت معطيات جديدة الجمعة حول مصير الإيرانية سكينة محمد أشتياني، التي فجرت قضيتها الكثير من ردود الفعل الدولية بعد الحكم عليها بالموت رجماً بتهمة الزنا وقتل زوجها، إذ قرر تلفزيون "برس" الإيراني عرض مقابلة معها لإعادة تمثيل الجريمة، وبث صوراً لها مع ابنها، ما دفع البعض إلى القول بأن السلطات أفرجت عنها. وذكرت شبكة ( سي ان ان )ان التلفزيون الإيراني قال أن المقابلة ستبث ضمن حلقة من برنامج "إيران اليوم" تعرض مساء الجمعة 10 ديسمبر، وتظهر سكينة في شريط دعائي للبرنامج وهي تعترف بقتل زوجها، كما تبدو في صورة مع ابنها سجاد أصغر زادة. وفي وقت بدأت فيها هيئات ناشطة بمجال حقوق الإنسان ببث بيانات تشير إلى إطلاق سراح أشتياني، قال تلفزيون "برس" إن تصوير البرنامج جاء "بالتنسيق مع السلطات القضائية التي وافقت أن يقوم التلفزيون بمرافقة أشيتاني المحكومة بالإعدام، بخلاف ما يحاول الإعلام الغرب الترويج له." وأضاف التلفزيون الإيراني أن الفقرة ستشهد مقابلات مع ابن سكينة، ومحاميها حطان كيان. ولفت التلفزيون إلى أن "بعض وسائل الإعلام الغربية نقلت مزاعم بالإفراج عن أشتياني، وقد اعتبرت إيران ذلك مجرد دعاية غربية سياسية الدوافع، ترمي زعزعة مؤسسات الجمهورية الإسلامية." وكانت السلطات في العاصمة الإيرانية، طهران قد منحت مطلع نوفمبر الماضي الضوء الأخضر لتنفيذ حكم الإعدام بحق أشتياني، وفقاً لما ذكرته إحدى الناشطات الإيرانيات في مجال حقوق الإنسان. غير أن طريقة تنفيذ الحكم بحق أشتياني، البالغة من العمر 43 عاماً، لم تتضح بعد وفقاً لما ذكرته المتحدثة باسم اللجنة الدولية المناهضة للرجم، مينا عهدي. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانباراست، قد ذكر في وقت سابق إن طهران علقت حكم الإعدام، لكنه أردف قائلاً إن "قضيتها تجري مراجعتها مرة أخرى،" مؤكداً أن "الحكم عليها بتهمة التواطؤ في جريمة قتل ما زال جاريا."