طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – بث التلفزيون الايراني «اعترافات» ايرانية حُكم بإعدامها رجماً لاتهامها بالزنى وقتل زوجها، ما اثار استنكاراً عالمياً. وأعلنت المتهمة أنها ستقاضي محاميها لكشفه قضيّتها. وقضية سكينة محمدي اشتياني (43 سنة)، وهي ام لولدين، والتي كشفها المحامي محمد مصطفائي في تموز (يوليو) الماضي، قبل ان يلجأ الى النروج، أثارت إدانة دولية، ما دفع القضاء الى إعلان انه «علّق موقتاً لأسباب انسانية» الحكم بإعدامها رجماً، والذي اكدته محكمة الاستئناف عام 2007. وفي البرنامج ذاته الذي ظهرت فيه أشتياني، قال مسؤول قضائي انها جُلدت 99 مرة لإقامتها علاقة غير شرعية مع رجلين، مشيراً الى تعليق عقوبة الرجم في انتظار مراجعة قضائية، لكن احتمال تنفيذها لا يزال قائماً. ولم يكن ممكناً التأكد من هوية المرأة التي تحدثت الى التلفزيون الايراني، اذا كان وجهها مموّهاً وارتدت تشادوراً أسود ولم يظهر منها سوى أنفها وعين واحدة، كما تُرجمت كلماتها الى الفارسية من اللغة الاذرية (تركية). وروت المرأة كيف دخلت في علاقة مع قريب لزوجها، مضيفة: «قال لي: لنقتل زوجك. لم أستطع ان أصدق تماماً أن زوجي سيُقتل. كنت أظنه يمزح، وبعدها اكتشفت أن القتل مهنته». وزادت: «جاء الى منزلنا وجلب معه كل الادوات اللازمة. جلب أدوات كهربائية وسلكاً وقفازاً، وبعدها قتل زوجي صعقاً بالكهرباء». وأكد مسؤول القضاء في ولاية اذربيجان الشرقية حيث وقعت الجريمة عام 2006، في البرنامج ذاته، ان اشتياني خدّرت زوجها بإبرة قبل ان يقتله المجرم صعقاً بالتيار الكهربائي. جاء ذلك بعدما نشرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية السبت الماضي تصريحات نسبتها الى اشتياني، تؤكد تبرئتها من تهمة القتل وإدانتها فقط بتهمة الزنى. وأعلنت اشتياني خلال المقابلة انها ستقدم شكوى ضد مصطفائي، متسائلة: «لماذا أعلنت عن قضيتي؟ لماذا لوّثت سمعتي وشرفي؟ لم يكن كلّ أقاربي وعائلتي يعرفون انني في السجن. لماذا فعلت هذا بيّ؟». كما نفت ان تكون التقت مصطفائي، لكن الاخير اكد انه التقاها في سجن في مدينة تبريز العام الماضي، وأنه محاميها القانوني. وقال انه غير نادم على كشفه القضية، لأن ذلك قد ينقذها من عقوبة الرجم، مشيراً الى ان البرنامج الذي ظهرت فيه يخضع لسيطرة الاستخبارات الايرانية. وقال: «حياتها في أيدي أناس يمسكون بالسلطة في ايران، ويمكنهم تحقيق كل ما يريدون. أن يبث التلفزيون الايراني أكاذيب، أمر عادي». وأضاف ان السلطات قد تُطلق اشتياني، بعد «اعترافاتها»، في بادرة شهامة، او «تسيء استغلال تصريحاتها لتبرير إعدامها». ووصفت «اللجنة الدولية المناهضة للرجم» مقابلة اشتياني بأنها «دعاية سامة».