طهران، بروكسيل، واشنطن – أ ب، أ ف ب – اعلن سجاد نجل الإيرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالرجم حتى الموت، لاتهامها بالزنى والتواطؤ لقتل زوجها، أن أسرتها لم تتسلّم وثيقة رسمية او قانونية تؤكد إعلان وزارة الخارجية الايرانية ب«تعليق» الصادر في حقها، والذي طالب الرئاسة البلجيكية للاتحاد الاوروبي بإلغائه. وقال سجاد: «لم نتسلّم حتى الآن وثيقة رسمية او قانونية، تفيد بوقف حكم الرجم والإعدام، وبالتالي لا نقبل هذه الادعاءات. يجب تسليمنا وثائق قانونية في هذا الشأن». أما هوتان كيان محامي اشتياني، فقال ان لا تغيير في قضيتها، لافتاً الى ان حكم الرجم عُلّق، لكنه لم يلغَ رسمياً. وأضاف ان اشتياني لم تُحاكم رسمياً ابداً، بتهمة التواطؤ في جريمة قتل، كما لم يُسمح لها بإعداد دفاع عن نفسها. جاء ذلك بعد قول الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست ان «الحكم المتعلق بإقامتها علاقات خارج إطار الزوجية، عُلّق وتجرى مراجعته»، مضيفاً ان الحكم بإعدامها «تجرى مراجعته لإصدار قرار نهائي». وفي بروكسيل، اعتبر وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكيري الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ان تلميح طهران الى احتمال تخفيف الحكم بحق اشتياني، لا يتطابق مع المعايير الاوروبية لحقوق الانسان. وقال ان الرئاسة البلجيكية للاتحاد ستعمل جاهدة ل«إلغاء العقوبة في شكل صريح»، مضيفاً: «هذه العقوبة غير الانسانية، لا يمكن الدفاع عنها واثارت اشمئزازنا». واشار الى ان ايران تنتهك في شكل منتظم «حقوق الانسان، خصوصاً حقوق المرأة». والتقى فاناكيري المحامية الايرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، والتي اعتبرت ان المسألة تتعدى قضية اشتياني. وقالت: «من المهم طبعاً إنقاذ حياة هذه المرأة، لكن المهم في نهاية المطاف ضمان إلغاء عقوبة الإعدام رجماً، اذ ثمة نساء أخريات ينتظرن رجمهن حتى الموت. لذلك يجب إلغاؤها تماماً». وفي واشنطن، وصف الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي الرجم بأنه «عمل وحشي ومقيت». وقال: «نضم صوتنا الى كثيرين في العالم، لإدانة هذا العمل الذي تنوي ايران القيام به». واضاف: «ايران وقّعت على الاتفاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وثمة معايير دولية في مجال شفافية المحاكمات، نعتقد انها لم تُحترم في هذه القضية». على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الايرانية نسرين سوتوده المحامية والناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق الانسان، والتي مثّلت ناشطين معارضين وشخصيات سياسية. وقالت مينا جعفري محامية سوتوده، ان الاخيرة موقوفة منذ السبت الماضي في سجن ايفين «بعد اتهامها بالدعاية ضد النظام ومحاولة الاخلال بالأمن». واضافت ان سوتوده «اتصلت من ايفين، وأكدت انها موقوفة في زنزانة»، موضحة ان عناصر أمن صادروا جهاز الكومبيوتر الخاص بها ووثائقها. وأشار رضا خاندان زوج سوتوده (45 سنة) الأم لولدين والتي تعمل في شكل وثيق مع عبادي، إلى انها قالت خلال اتصالها من السجن الاربعاء انها «في خير، لكن صوتها ونبرتها لم يكونا جيدين».