أثارت قضايا البكيني وتعاطي الخمور وإسرائيل، نقاشا ساخنا على صفحات الفيس بوك بعد اختيار دولة قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. فوفقا للتقرير الذي نشرته شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، يوم 8 ديسمبر 2010، فقد انقسمت المجموعات العربية على موقع فيس بوك بين مؤيد ومشيد بالحدث، وبين معارض يخشى حدوث انتهاك للتقاليد الإسلامية. فعلى صفحة حملة قطر لاستضافة كأس العالم 2022، احتفل أكثر من عشرة آلاف شخص بفوز قطر بحق تنظيم المونديال، باعتباره إنجازا عربيا كبيرا، وأظهروا دعمهم الكامل لجهود الدوحة في تحقيق استضافة لائقة. وعرفت الصفحة عن نفسها بالقول: "قطر ستنظم كأس عالم من نوع جديد تماما يلبي طموحات الجماهير بصورة صديقة للبيئة (في إشارة إلى الملاعب ووسائل التبريد) وستخلق قاعدة ممتازة للرياضة في المنطقة كلها. كأس العالم سيأتي للمنطقة وسيجلب معه الكثير من الفرح، وقطر تمثل اختيارا تاريخيا لأنها قادرة على جمع قارات العالم من موقعها في الشرق الأوسط". وعلق المشترك (آمور عزوز) بالقول: "باسمي كجزائري وكل الجزائريين أساند قطر في تنظيم كأس العالم 2022، وأتمنى النصر للجزائر في كأس العالم 2010". أما (طارق أيوب الشيخ) فقال: "نبارك لقطر ولشعبها، هذا يوم رائع للغاية، ونبارك جهود أمير قطر والشعب ككل". غير أن ذلك لم يحل دون تشكيل مجموعات عربية على فيسبوك تعلن معارضتها لإقامة المونديال في قطر، بحجة أن ذلك سيكون له آثار سلبية، خاصة على الصعيد الديني، معتبرين أن القيم الإسلامية لا يمكنها التسامح مع ممارسات عدة تواكب كأس العالم، مثل: الاحتفالات الصاخبة، وشرب الكحول، وارتداء بعض المشجعات ملابس مثيرة. ومن بين تلك المجموعات اخترنا واحدة تضم أكثر من 500 عضو، تحمل اسم "لا لمونديال قطر 2022" وقد عرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "حفاظا على ديننا ووطننا.. ومبادئنا وقيمنا.. لنقل لا لمونديال قطر". وقال المشترك (أحمد محملجي): "صحف ألمانية تتساءل: بما أنّ قطر دولة إسلامية، هل ستحترم عادات وثقافات الشعوب وتسمح لجمهورنا باستهلاك المشروبات الكحوليّة وارتداء "البكيني" على المدرجات خلال مقابلات كأس العالم؟". أما المشترك (محمد الحويطي) فدعا لاستغلال المناسبة من أجل الترويج للإسلام، قائلا: "أتمنى من قطر أن تستفيد من الاستضافة في عكس صورة إيجابية للدين الإسلامي ونشره على مطويات توزع على كل الجمهور بكل اللغات، حتى تتغير الصورة السلبية من الغرب تجاه العالم الإسلامي". في حين طرح ناصر العمادي مسألة إمكانية تأهل إسرائيل إلى مونديال 2022، وقال: "المنتخب الصهيوني في حال تأهله ما راح تكون البطولة الأولى التي يلعبها في قطر".