أكد مدير مكتب التجارة والاستثمار في هيئة الاستثمار البريطانية بالرياض، إدوارد أوكدن، ثقته بمستقبل اقتصادي مزدهر للمملكة العربية السعودية نظرا لمواردها الطبيعية الضخمة وسرعة وتيرة الأنشطة الإنمائية، مبرزا حرص المملكة المتحدة على دعم التعاون في مجال التنمية الاقتصادية من خلال توفير الخبرات والتقنية. وقال أوكدن: "لدينا علاقات تاريخية طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، ونحن نريد أن نأخذ هذه العلاقات إلى آفاق جديدة في السنوات المقبلة"، مشددا على أهمية الزيارات المتبادلة من قبل البعثات التجارية بين البلدين من أجل تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية ودفعها إلى الأمام. وأضاف: "إن المملكة والمنطقة الشرقية خاصة، تشهد نموا تجاريا وفرصا استثمارية عديدة للشركات الأجنبية". واستعرض أوكدن خلال لقائه، الثلاثاء 30 نوفمبر 2010, أمين عام غرفة الشرقية المكلف عبد الرحمن بن عبد الله الوابل، الأنشطة الصناعية الحالية في المملكة والمنطقة الشرقية خاصة, وضخامة رؤوس الأموال العاملة في هذا المجال، خاصة في مدينة الجبيل الصناعية، حيث يتوقع أن تجذب استثمارات أجنبية بقيمة 220 مليار ريال. من جهته, أوضح عبد الرحمن الوابل خلال اللقاء أن اقتصاد المملكة هو الاقتصاد الأقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية بسبب المبادرات الحكيمة والأنظمة التي قامت بها حكومتنا الرشيدة، مشيرا إلى أنه يجري تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية دون أي تأخير ملحوظ، منوها بأن تطوير منطقة رأس الزور للتعدين، وهو مشروع ضخم، يتوقع أن يُستكمل في الوقت المناسب بحلول العام المقبل أو أوائل 2012. وتطرق الوابل إلى البيئة الاستثمارية المستقرة في المملكة، حيث أصبحت مصنفة ضمن أفضل بلدان العالم في "سهولة ممارسة أنشطة الأعمال"، بما يعد إنجازا في تصنيف البنك الدولي، نتيجة تدابير الإصلاح التي قامت بها حكومتنا الرشيدة لتنويع اقتصادها. وألمح إلى إقرار مجموعة من الحوافز الجديدة للمستثمرين الأجانب، تشمل تخفيض الضرائب على الشركات الأجنبية من 45 % إلى 20 %، والسماح بإنشاء شركات ذات ملكية كاملة للأجانب، والمساواة في المعاملة بين الشركات الأجنبية والشركات المحلية، والتسهيلات الائتمانية المحررة من صندوق التنمية الصناعية السعودي.