أكد الأمين العام لغرفة الشرقية المكلف عبدالرحمن الوابل أن السعودية تشهد تقدماً تجارياً كبيراً وفرصاً استثمارية ضخمة للشركات الأجنبية، متوقعاً أن تجتذب الأنشطة الصناعية استثمارات أجنبية بقيمة 220 بليون ريال. وأشار خلال لقائه أول من أمس، مع مدير مكتب التجارة والاستثمار في هيئة الاستثمار البريطانية بالرياض إدوارد أوكدن، إن اقتصاد المملكة هو أقل اقتصاد بالمنطقة تأثراً بالأزمة المالية العالمية بسبب المبادرات الحكيمة والأنظمة التي قامت بها الحكومة، مشيراً إلى أنه يجري تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية من دون أي تأخير ملحوظ. ولفت الوابل إلى أن تطوير منطقة رأس الزور التعدين، وهو مشروع ضخم يتوقع أن تستكمل في الوقت المناسب بحلول العام المقبل أو أوائل 2012، موضحاً أن البيئة الاستثمارية مستقرة في المملكة، إذ أصبحت مصنفة ضمن أفضل بلدان العالم في «سهولة ممارسة أنشطة الأعمال»، وكان هذا إنجازاً كبيراً في تصنيف البنك الدولي نتيجة لتدابير الإصلاح الحكومية السعودية لتنويع اقتصادها. وأشار الوابل إلى إقرار مجموعة من الحوافز الجديدة للمستثمرين الأجانب، وتشمل هذه الحوافز خفض الضرائب على الشركات الأجنبية من 45 في المئة الى 20 في المئة، والسماح بإنشاء شركات ذات ملكية كاملة للأجانب والمساواة في المعاملة بين الشركات الأجنبية مع الشركات المحلية والتسهيلات الائتمانية المحررة من صندوق التنمية الصناعية السعودي. من جانبه، توقع أوكدن مستقبلاً اقتصادياً مزدهراً للسعودية نظراً لمواردها الطبيعية الضخمة وسرعة وتيرة الأنشطة الإنمائية، وعرض دعم المملكة المتحدة والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية من خلال توفير الخبرات والتكنولوجيا. مضيفاً: «لدينا علاقات تاريخية وطويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، ونحن نريد أن تأخذ هذه العلاقات إلى آفاق جديدة في السنوات المقبلة». وشدد على أهمية زيارة متبادلة من البعثات التجارية بين البلدين من أجل تحسين العلاقات التجارية والتجارية، متوقعاً أن تزور بعثة تجارية بريطانية جديدة المملكة في كانون الثاني (يناير) 2011.