الرياض : عناوين قالت دراسة أكاديمية جديدة إن ضواحي بريطانيا تشهد جرائم بدافع الكراهية ضد المسلمين أكثر مما تشهده المدن الكبيرة، ودعت إلى انتهاج الشرطة البريطانية سياسة قومية تواجه مثل هذه الجرائم. وذكرت شبكة (بي بي سي) فجر الأحد 28 نوفمبر 2010 أن معدي الدراسة، الصادرة عن مركز أبحاث مسلمي أوروبا في جامعة إكستر البريطانية، أجروا سلسلة من المقابلات في أنحاء البلاد وتوصلوا إلى أن وتيرة الاعتداءات تتزايد في المدن الصغيرة والضواحي أكثر من المدن الكبيرة ومنها لندن، ولكنهم أشاروا إلى أن هذه النتيجة لا تعني أن المسلمين غير آمنين في بريطانيا. وقال جوناثان جينز مازر معد الدراسة والمدير المشارك لمركز أبحاث مسلمي أوروبا إن "الحياة آمنة في بعض الضواحي حيث يتمتع السكان بقدر من التعليم والثقة بأنفسهم ما يجعلهم يرحبون بسكان جدد، ولكن في مناطق أخرى يسيء البعض فهم كونه بريطانياً". وأوضحت الدراسة أن الاعتداءات تشمل الضرب وهجمات بقنابل حارقة وإهانات لفظية، وأضاف أن بعض المسلمين يشعرون بأنهم محاصرون، ولكنه أشاد بتعامل الشرطة مع جرائم الكراهية ولكن على المستوى المحلي، وطالب معدو التقرير بانتهاج سياسة عامة للتعامل مع هذه الأزمة. أحد المساجد التي تحدثت عنها الدراسة هو مسجد فنسبري بارك في شمال لندن، ويقول المسؤولون عن المسجد إنه يتعرض لاعتداءات متواصلة، ويرون أن السبب هو كراهية الإسلام والمسلمين. يقول محمد كزبر عضو مجلس أمناء المسجد إنهم تلقوا صورا تنتقد الإسلام ورسائل تهديد، وإن شخصين قاما قبل شهرين بتعليق رأس خنزير على بوابة المسجد ويقول إن الشرطة وعدت بملاحقتهما ولكن لم تتحقق أي نتائج. وتحدثت الدراسة عن أسباب انتشار هذه الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات المناهضة للمهاجرين والمسلمين ومنها رابطة الدفاع الإنجليزية والحزب القومي البريطاني، ويقول معدو التقرير إنهم سيصدرون المزيد من الدراسات خلال الأعوام العشرة المقبلة حول أوضاع المسلمين في بريطانيا والعالم. وتعترف الشرطة البريطانية بأن الاعتداءات على المسلمين بدافع الكراهية تمثل مشكلة في المجتمع البريطاني. وفي مكالمة هاتفية مع مراسل (بي بي سي) قال ستيفين أوتر المتحدث باسم هيئة كبار ضباط الشرطة، إن الشرطة المحلية في كل منطقة تواجه مثل هذه الجرائم، وقال إن هذه الاعتداءات ترجع إلى الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين، وأشار إلى أن الشرطة البريطانية ستبحث هذه الدراسة الجديدة وربما تقر سياسة عامة لمواجهة هذه الجرائم.