لندن – «الحياة»، يو بي آي - اعتقلت الشرطة البريطانية فتاة مراهقة بتهمة الاشتباه بالتحريض على الكراهية الدينية، وذلك بعد احراقها في شريط فيديو نسخة باللغة الانكليزية من القرآن الكريم. وأوضحت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن الفتاة تبلغ 15 من العمر، وتعيش في مقاطعة ميدلاندز الغربية، مشيرة الى انها صورت شريط الفيديو في مدرستها أمام عدد من زملائها وبثته على موقع «فيسبوك». وأزالت شرطة المقاطعة شريط الفيديو من الموقع، واعتقلت صبياً في ال14 من العمر للاشتباه في اطلاقه تهديدات، ثم افرجت عنه بكفالة مع الفتاة. وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت في مدينة غيتسهيد بمقاطعة نورثامبريا في أيلول (سبتمبر) الماضي ستة أشخاص بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية، بعد احراقهم نسخاً من المصحف الشريف في شريط فيديو على شبكة الانترنت. وأطلقت الشرطة الأشخاص الستة لاحقاً بكفالة في انتظار اجراء مزيد من التحقيقات، وأصدرت بياناً مشتركاً مع بلدية غيتسهيد شددتا فيه على «أن هذا النوع من السلوك الذي ظهر في شريط الفيديو لا يمثل مجتمع المدينة كلها، والعلاقات بين ابنائها من جميع الأديان والمعتقدات يسودها الاحترام المتبادل». على صعيد آخر، كشفت دراسة عن ظاهرة الخوف من الاسلام وجرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا ان المسلمين ومساجدهم معرضون لأخطار وتمييز بدرجة اعلى في ضواحي وبلدات المملكة المتحدة منه في المدن الكبيرة، مشيرة الى ان حوادث ضرب سيدة مسلمة ونعتها بأنها «ارهابية» امام ابنتها ليست غير اعتيادية، لكن لا يجري الابلاغ عنها بسبب الخوف. وأشارت الدراسة الى ان المرأة المسلمة تجاهلت الحادث كي لا تزيد تعاسة ابنتها، وتجنبت تفسير لماذا تعرضت لمضايقة كلامية بسبب ارتدائها البرقع وكونها مسلمة، مؤكدة ان هذه الحوادث تظل غير معروفة وتفتقد التفهم الكبير خارج المجتمع الاسلامي. وتشمل الدراسة بحوثاً اكاديمية لفترة عشر سنوات اجراها مركز البحوث الاوروبية - الاسلامية في جامعة «ايكسيتر»، وعرضت لقطات لتجارب لم يلحظها الاعلام والسياسيون والمجتمع البريطاني عموماً، وبحثت في كيفية تأثير الاحداث الدولية وسياسة الاعلام على ردود الفعل والتحركات تجاه المسلمين.