افادت مصادر حكومية وأخرى قبلية في اليمن عن اندلاع مواجهات مسلحة بين المتمردين الحوثيين ومسلحين من القاعدة في اعقاب مقتل 24 شخصا على الأقل في انفجار سيارة استهدف موكبا للحوثيين الشيعة في شمال البلاد، وهو حادث يعتقد بأن مسلحين ينتمون إلى القاعدة يقفون وراءه. وقالت شبكة ال ( سي ان ان ) فجر الخميس 25 نوفمبر 2010 نقلا عن مصدر قبلي في محافظة الجوف اليمنية بأن "المواجهات بدأت صباح (الأربعاء 24 نوفمبر) عندما قامت مجموعة من عناصر القاعدة بتفجير سيارة أثناء موكب لمجاميع من الحوثيين خلال اتجاههم للاحتفال بيوم الغدير الديني لدى الشيعة." وأكد المصدر مقتل عشرات في صفوف الحوثيين، بالإضافة إلى جرحى من الطرفيين، مشيراً إلى أن "المواجهات بين الحوثيين والقاعدة لا تزال مستمرة في ظل تبادل إطلاق النار في المنطقة التي حصل فيها إعتراض الطريق من قبل جماعة". من جانبها، أدانت الحوكمة اليمنية الاشتباكات، دون أن تشير إلى الأطراف فيها، وقالت في بيان: "اللجنة الأمنية العليا تدين الحادث الإجرامي الذي استهدف تجمعاً للمواطنين في محافظة الجوف، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء". وقال مصدر في اللجنة الأمنية العليا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "ندين ونستنكر هذا الحادث وغيره من الحوادث والجرائم التي تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة والمواطنين الأبرياء، وتخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء." وإذا صحت التقارير عن كون الموجهات بين الحوثيين والقاعدة، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام سلسلة من العمليات الانتقامية المتبادلة بين الطرفين، وهو ما يدحض التكهنات عن وجود نسق تعاون بين الطرفين، وفقا للدكتور سامي السياغي الباحث في مجال الدراسات الإستراتيجية.