أعلن تنظيم "القاعدة" في اليمن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الأربعاء الماضي انصاراً للمتمردين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن وأوقع 23 قتيلا, وفقا لمركز "سايت" الأميركي لرصد المواقع الإسلامية. وقال تنظيم "القاعدة": إن "الحوثيين أهداف مشروعة". وأوضحت "القاعدة" أنها دربت "وحدات خاصة لحماية اخواننا السنة"، متهمة الحوثيين بالارتباط بايران وبانهم يشكلون "خطراً على السنة"، لافتة إلى أن هجمات جديدة هي قيد التحضير ضد الحوثيين. وهذه هي المرة الاولى التي يتبنى فيها تنظيم القاعدة هجوماً على المتمردين الحوثيين المتمركزين في شمال اليمن بعد انتشار معلومات عن تعاون بين الفريقين ضد الحكومة. ووقع التفجير يوم 24 نوفمبر أثناء تجمع ديني لانصار المتمردين الشيعة في محافظة جوف الشمالية. وأدى تفجير لسيارة ملغومة أخرى استهدف قافلة للمتمردين الى مقتل شخصين على الاقل يوم الجمعة 26 نوفمبر في شمال اليمن. من جهة أخرى, قُتل ما لا يقل عن 5 مسلحين وامرأة باشتباكات اندلعت، ، بين متمردين حوثيين ورجال القبائل الموالية للحكومة بمحافظة عمران شمالي اليمن. وقال النائب في البرلمان اليمني والزعيم القبلي صغير بن عزيز إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين رجال القبائل ومسلحين من جماعة الحوثي "استحدثوا نقطة تفتيش بمنطقة العمشية بمديرية حرف سفيان" في عمران، مشيرا إلى أن الاشتباكات اندلعت بسبب إصرار العناصر الحوثية على تفتيش سيارة كانت تقوم بإسعاف امرأة مريضة إلى صنعاء. وأضاف بن عزيز: رفض سائق السيارة الانصياع لتوجيهات المسلحين الحوثيين الذين أطلقوا النار على السيارة ما أدى إلى مقتل المرأة على الفور، الأمر الذي تسبب باندلاع اشتباكات بين الجانبين استمرت حتى ظهر أمس الأحد، وخلفت ما لا يقل عن 5 قتلى من الطرفين وعدد من الجرحى. في نفس الوقت، شيع الآلاف من الحوثيين أمس بمحافظة صعدة جثمان الزعيم الروحي لجماعة الحوثي، بدر الدين الحوثي، الذي وافته المنية الخميس الماضي عن 86 عاما. وذكر شهود أن القائد الميداني لجماعة الحوثي عبدالملك الحوثي تقدم موكب التشييع، وشارك في مراسيم الدفن التي تمت بمدينة ضحيان القريبة من مدينة صعدة، وذلك في أول ظهور علني له، منذ الحرب السادسة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، التي دارت رحاها خلال الفترة ما بين أغسطس 2009 وفبراير الماضي. وقالت مصادر صحفية يمنية أن المسلحين الحوثيين قاموا بقطع الطريق العام الذي يربط مدينة صعدة بمدينة ضحيان، و”منعوا المواطنين وسائقي المركبات من المرور”، كما نشروا العشرات من مقاتليهم على الطريق العام، لتأمين عملية التشييع. وكان اتفاق على وقف لاطلاق النار في فبراير قد أنهى حربا متقطعة بين المتمردين الحوثيين والحكومة تسببت في تشريد نحو 350 ألف شخص. وظلت الهدنة قائمة منذ ذلك رغم اشتباكات متفرقة بين جماعات الحوثيين وقبائل متحالفة مع الحكومة.