القاهرة : هالة أمين أسباب السعادة متعددة وكثيرة فمنها أسباب دينية وأسباب نفسيّة وأسباب اقتصادية و لكن هل شيئ يتحكم بإحساس الإنسان ومشاعره دون تدخل عوامل خارجية ؟. نعم فهو هرمون( الميلاتونين Melatonin) الذي يفرز أثناء النوم في الليل فقط, ولا يفرز عندما ننام في النهار, فهو المنظم البيولوجي للإنسان ويحقق له الاتزان والسعادةن ويمكن الحصول على هذا الهرمون من طريقتين: * الطريقة الطبيعيّة (النوم المبكّر) *الطريقة الصناعية عن طريق الأدوية . وبلا شّك, فإن الطريقة الطبيعية الربّانيّة هي الأفضل والأضمن والأسلم, أما الأخرى فهي توصف للذين يشتكون مشاكلاً في النوم ويعانون من الإرهاق. ويبدأ عمل الهرمون في الليل , حين يسدل الإنسان جفونة وتلتصق ببعضها البعض وفي وسط ظلام وحلكة ينتشر هذا الهرمون العجيب من الغدّة النخاميّة أسفل الرأس لتبعث في الجسد راحة وفي العقل صفاء وفي النفس اطمئنان , كما أنه يهدئ من الأعصاب ويُطيل من فترة شباب الإنسان من خلال الصحّة وبقاء البشرة نضرة ,لذا فهو هرمون السعادة, لن يشعر بالضيق من تغذى بهذا الهرمون ونجد هرمون السعادة في هذه الأطعمة: الكاكاو من نوع Dark chocolate, وفاكهة الموز وهي من أغنى الأطعمة بهذا الهرمون ، والشوفان والشعير والزنجبيل والطماطم . والخطوات السليمة للحصول على هرمون السعادة: *نم مبكراً ما بين الثامنة إلى العاشرة مساءً . *مارس الرياضة بشكل منتظم. *اجعل عشائك خفيفاً مع مراعاة أن يكون باكراً. * النظام والترتيب, فالحياة في بيئة غير منظمة ترهق الإنسان وتجعله غير سعيد ومشتت الذهن. قال تعالى: وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا (9 -10 ( سورة النبأ, سبحان الخالق كل ما جدّ شيء من علوم التكنولوجيا نجده في القرآن الكريم أو السنة الشريفة من قبل أن يكتشف الغربيون هذه المعلومات, كما روي أن الرسول صلى الله عليه وآله و سلم أن عشاءه لبن الروب وكسرة من خبز الشعير, وهذا مثال على ضرورة التقليل من طعام العشاء, وبالنسبة للفاكهة التي تحتوي على هذا الهرمون فمن هذه الآية: (وفاكهة ممّا يتخيرون, ولحم طير مما يشتهون) سورة الواقعة دليل إعجاز في القرآن الكريم على تقديم الفاكهة لعظيم فائدتها وقدرتها السريعة في الامتصاص, وهذا من أنواع النعيم في الجنّة لأن سكّانها كما وعد الله ينعمون بشباب دائم لا يزول.