ثمَّن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيان، الأحد 31 أكتوبر 2010, دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي وجَّهها إلى الرئيس العراقي جلال طالباني والقيادات العراقية للتشاور في الرياض عقب موسم الحج، وتحت مظلة الجامعة العربية، واصفا تلك الدعوة بأنها "دعوة خير تستهدف توحيد الصف وإبعاد الخلافات وتأثيرها على الحركة السياسية في العراق". وأشار موسى إلى ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين من تأييد ومؤازرة لكل ما يتفق عليه القادة العراقيون، وما يصلون إليه من قرارات دون تدخل خارجي. وأكد أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى تأكيد المصالحة الوطنية العراقية، وأن الآمال العربية معقودة على وحدة الصف العراقي، وعلى الجهود العراقية الجارية، لتصل إلى مبتغاها بتشكيل حكومة شراكة وطنية، وأن دعوة خادم الحرمين الشريفين إنما تتوجه إلى نفس الهدف من منطلق الحرص على المساهمة في تحرُّك العراق نحو المستقبل بما يضمن استعادة دوره باعتبار العراق دولة عربية أساسية لها دورها ومكانتها. وأوضح موسى أنه تلقى عددا من الاتصالات من الجانب العراقي في هذا الشأن، وأنه مستمر في اتصالاته من منطلق الحرص الذي أبدته المملكة بشأن العراق، وباعتبار العراق عضوا مؤسسا وناشطا في الجامعة العربية تهم أوضاعه كل العرب والجامعة العربية. كما ثمَّن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي المبادرة القيمة التي أطلقها خادم الحرمين بدعوة المسؤولين السياسيين العراقيين إلى الاجتماع في الرياض بعد موسم الحج للسعي لحل كل المعضلات التي تواجه تشكيل الحكومة العراقية وتوحيد الصف وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة. وأشاد في بيان صحفي، الأحد 31 أكتوبر، بحكمة هذه المبادرة وبُعد نظر خادم الحرمين الشريفين وسعيه المتواصل لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية, وحرصه على الحفاظ على وحدة العراق ودعم الشعب العراقي بكل طوائفه ومكوناته. كما دعا الأمين كل الفرقاء السياسيين العراقيين للتجاوب مع هذه المبادرة الخيِّرة.