القاهرة : هالة أمين الشواك الأسودACANTHOSIS NIGRICANS مرض جلدي غير منتشر نادر يصيب مناطق معينة من الجسم مثل الإبطين والرقبة والمنطقة التناسلية وتحت الثديين، ويتميز بآفات جلدية حليمية الشكل وفي بعض الأحيان (خشنة) مع زيادة في تصبغ الجلد بين البني المتسخ إلى الرمادي، و يقول الدكتور محسن حرحش استشاري أمراض جلدية بالقاهرة إن هذا المرض يتظاهر بأشكال متعددة منها: * الأشكال الحميدة للشواك التي لا يرافقها أورام حشوية. وهي التي نراها بوضوح على شكل سواد في الرقبة والإبطين وخاصة عند ذوي الأوزان الثقيلة ، وينتقل وراثيا ولا يتوافق مع خلل أو اضطرابات جهازية داخلية، وتظهر عند الولادة أو في مرحلة الطفولة وقد تتأخر حتى البلوغ، وتميل إلى إصابة منطقة العنق والإبطين وثنية المرفق من الداخل، وقد يصيب منطقة ما حول الفم، وقد تتراجع هذه التغيرات بعد البلوغ، ويعتبر الشواك السليم علامة في الكثير من المتلازمات الوراثية مثل متلازمة بيرارد ينيللي، بلوم، كروزون، لورميشر، رابسون وغيره. وللشواك الحميد اشكال متعددة هي: - الشواك الأسود السليم (الحميد) والأمراض الغدية المكتسبة، وهو غير وراثي، في الغدة النخامية والكظرية والمبايض، وتظهر في البلوغ ولا يترافق مع زيادة في الوزن، ومثال لذلك ظهور الشواك مع متلازمة كوشينغ، داء أديسون، والمبايض متعدد الأكياس. - الشواك الأسود الحميد الذي يحدث بالمواد الكيميائية والأدوية مثل الجرعات العالية من الاستروجين، النيكوتينيك وغيره. - الشواك الأسود الكاذب: وهو أحد الأشكال العرضية القابلة للشفاء ويحدث عند البدناء ويلاحظ كثيرا في مجتمعنا مع زيادة معدل الأوزان في شبابنا ويخطىء الكثير باعتقادهم أن هذا السواد مجرد اتساخ في الجلد ثم يبدأ محاولة إزالته بالنظافة المتكررة مما يؤذي الجلد. *الشكل الخبيث الذي يترافق مع سرطانة غدية داخلية. اما الشواك الأسود الخبيث فيقول الدكتور حرحش انه يترافق معه سرطانات داخلية في كل المرضى وفي كل الحالات، ويكون المرض الخبيث أولياً وصورة الشواك الأسود ثانوياً، وغالباً ما يكون مواكبا للورم في 60% من الحالات أو يسبقه بعدة سنوات، ولكن يحدث أن يتراجع هذا الشواك بعد استئصال الورم الخبيث، ووجد إن السرطان الغدي في المعدة في حوالي 60% من هذا النوع من الشواك الأسود الخبيث، وفي منطقة البطن في 30% وفي مناطق أخرى حوالي 10% (سرطان المرارة، القولون، المستقيم، الرحم، المبايض، المرئ، الثدي( ويتميز نوعي الشواك الأسود بإن تظاهراتها متماثلة ويصيب مناطق الجسم حسب الترتيب وحسب تكرار حدوثها في الإبطين، الناحيتين الخلفية، والجانبية للعنق، المنطقة التناسلية الشرجية، الناحية الإنسية للفخذين، الوجه، ثنية المرفقين السرة، ظهر اليدين، تحت الثديين، القدمين، الأجفان وأخيرا حول الفم والأنف، وتتكون أعراضه الرئيسية من فرط في نسيج حليمي الشكل مع فرط تقرن وتصبغ، مما يؤدي أن يصبح الجلد كله جافاً وخشنا بشكل واضح، وقد يصاحبه حكة ولكنها أكثر في النوع الخبيث. ويجب التفريق الإكلينيكي بين أنواع الشواك الحميد والخبيث، لذلك ينصح الدكتور حرحش بدراسة الحالة للبحث عن المسبب المحتمل، وقد يكون لابد من الاستعانة باختصاصي في أمراض الغدد الصماء والباطنية للكشف عن أي خلل غدي أو أورام داخلية محتملة، أما العلاج فيتراوح بين العلاج الموضعي بالرتينا A )التريتنوين) لعدة اشهر ويعطى نتائج ايجابية، أما العلاج الفمي الجهازي فيعتمد على مشتقات فيتامين (أ) ومنها الايترتينيت والايزوتريتنوين بجرعات مناسبة لعدة أشهر