فقدت القوات الجوية الأمريكية الاتصال جزئياً بخمسين صاروخاً نووياً لقرابة ستين دقيقة، في حادثة وقعت حول قاعدة "وارن الجوية" في "ويمونغ"، الأسبوع الماضي، وأثرت في نحو 11 في المائة من ترسانة "آي سي بي إم" للرؤوس الحربية النووية. وذكرت شبكة (سي إن إن) الأربعاء 27 أتوبر 2010 أن العقيد ويلسي ميتلر، الناطق باسم سلاح الطيران، أرجع الحادثة التي أثارت القلق إلى عطل تقني . وأفصح مسؤولون عسكريون أمريكيون عن أن تعطل الأنظمة أفقد سلاح الطيران القدرة على المراقبة والاتصال أو إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، إن اقتضت الضرورة، بأوامر من الرئيس، باراك أوباما. وقال أحدهم: "السلطات تخول الرئيس إطلاق تلك الصواريخ في أي وقت يشاء"، في حين أكد آخر بأن العطل لم يشكل خطراً على المدنيين على الإطلاق. يشار إلى أن "مينيوتمان الثالث" ICBM هي ترسانة صواريخ متعددة الرؤوس الحربية يجرى التحكم فيها من قاعدة "وارن الجوية" في منطقة "ويمونغ"، وتنتشر في صوامع صواريخ على مساحة شاسعة حول المنشأة العسكرية. وحالياً، تبلغ ترسانة الولاياتالمتحدة من صواريخ "مينوتمان الثالث، 450 صاروخاً، وتمثل الفرقة المكونة من 50 صاروخاً التي فقد الاتصال بها جزئياً السبت، نحو 11 في المائة من ترسانة "ICBM". وأوضحت المصادر أن طبيعة العطل التقني قيد التحقيق وجرى التدقيق بالترسانة النووية لضمان سلامة الصواريخ الخمسين التي انقطع الاتصال بها. وفيما أعلن سلاح الطيران الأمريكي أن مهندسين يعكفون على دراسة أسباب العطل، قال مسؤول عسكري رفيع ل (سي إن ان) إن كابلا تحت الأرض وراء الخلل. ونقلت تقارير عسكرية أنه جرى إبلاغ أوباما بالعطل صباح الثلاثاء. يُذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، يتعامل بحزم بالغ إزاء الترسانة النووية الأمريكية، إذا اتخذ عام 2008، خطوة غير مسبوقة بإقالة وزير سلاح الطيران ورئيس هيئة الأركان بسبب أخطاء ارتكبت في التعامل بأسلحة نووية في القوة، في حوادث حظيت بتغطية إعلامية واسعة، منها الحادثة المحرجة لتحليق القاذفة من طراز "بي 52" B-52 الإستراتيجية وهي محملة بستة صواريخ كروز تحمل رؤوساً نووية، حلقت في سماء "نورث داكوتا" و"لويزيانا" في أغسطس/آب 2007، والأخرى بشحن أجهزة تدخل في صناعة أسلحة نووية عن طريق الخطأ إلى تايوان عام 2007 عوضاً عن بطاريات مروحيات.