توقعت أنباء صحفية، الإثنين 25 أكتوبر، أن ينجح الحزب الديمقراطي في الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ على أن يفقد سيطرته على مجلس النواب، مشيرة إلى أنه في حال حدوث ذلك الأمر فستكون المرة الأولى منذ عام 1930 التي يفقد فيها حزب سياسي السيطرة على مجلس واحد فقط من مجلسي الكونجرس، بينما يحتفظ بالسيطرة على الآخر. وقالت صحيفة (واشنطن بوست)، الإثنين 25 أكتوبر، نقلا عن مصادر أمريكية قولها: "إن السؤال في واشنطن حاليا ليس عما إذا كان الثاني من نوفمبر يوما صعبا للديمقراطيين الذين يسيطرون على الكونجرس، لكن إلى أي مدى سيكون ذلك اليوم سيئا، لكن بشكل متزايد يبدو أن الإجابة عن هذا السؤال تعتمد عما إذا كان ذلك يتعلق بمجلس النواب أو مجلس الشيوخ". ونقلت الصحيفة عن إحدى المؤسسات غير الحزبية القول في تقرير لها: إن أكثر من 90 مقعدا للحزب الديمقراطي في مجلس النواب قد يكونون عرضة للخسارة لصالح المنافسين الجمهوريين، بينما يقتصر الأمر على تسعة مقاعد فقط بالنسبة للجمهوريين، ومن ثم فإن الحزب الجمهوري قد يتمكن من الفوز بال 39 مقعدا التي يحتاج إليها للسيطرة على مجلس النواب. وتابعت الصحيفة قائلة: إن الأمر يختلف في مجلس الشيوخ، فالمعركة زادت حدتها وتقاربت في ولايات نيفادا وبنسلفانيا وإيلنوي وكلورادو، مشيرة إلى أن حسم المقاعد في هذه الولايات قد يظل غير محسوم حتى نهاية السباق الانتخابي. وأضافت أن الجمهوريين في حاجة إلى الفوز بعشرة مقاعد في هذه الولايات للحصول على الأغلبية في مجلس الشيوخ، وهو أمر مستبعد، لكنه ليس مستحيلا، بحسب الصحيفة. وقالت إنه من الممكن أن ينتهي السباق في هذه الولايات بخسارة الديمقراطيين لما بين ثلاثة أو أربعة مقاعد فقط، ما سيحفظ لهم السيطرة على مجلس الشيوخ. وأشارت إلى أنه في حال احتفاظ الديمقراطيين بمجلس الشيوخ وفقدان مجلس النواب لصالح منافسيهم الجمهوريين، فإن ذلك سيكون "حدثا تاريخيا" تشهده الولاياتالمتحدة للمرة الأولى منذ انتخابات عام 1930 التي خسر فيها الحزب المهيمن على الكونجرس سيطرته على مجلس النواب من دون مجلس الشيوخ. يُذكر أن الرئيس باراك أوباما وأعضاء حزبه الديمقراطي يبذلون قصارى جهدهم للاحتفاظ بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، في ظل تزايد فرص الجمهوريين وفقا لاستطلاعات الرأي.