هبط النفط دولارا يوم الخميس ليقترب من 36 دولارا للبرميل مواصلا خسائره في الاسواق الخارجية بينما تفاقمت التوقعات القاتمة للطلب العالمي على الطاقة بفعل بيانات سيئة من الاقتصادات الكبرى في العالم وتجدد الازمة المصرفية. وحذت الاسهم الاسيوية حذو نظيراتها الأمريكية نزولا حيث بلغت أدنى مستويات في خمسة أسابيع بعد بيانات ضعيفة عن مبيعات التجزئة الأمريكية اعقبها هبوط قياسي في طلبيات الماكينات اليابانية كما أثر الارتفاع المستمر للدولار أمام اليورو سلبا على أسعار النفط.
وبحلول الساعة 0500 بتوقيت جرينتش هبط سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود فبراير شباط 88 سنتا الى 36.41 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق ما يصل الى 1.15 دولار.
وانخفض سعر مزيج برنت 73 سنتا الى 44.35 دولار للبرميل.
وقال فيكتور شم المحلل في بيرفين اند جيرتز في سنغافورة "الانباء الاقتصادية السيئة لا تزال تتدفق والمخاوف بشأن الطلب تفرض الكثير من الضغوط النزولية على النفط."
وقالت وزارة التجارة الامريكية ان اجمالي مبيعات التجزئة هبط 2.7 بالمئة الي 343.2 مليار دولار الشهر الماضي في اعقاب انخفاض بلغ 2.1 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وفي تأكيد للطابع العالمي للمشاكل الاقتصادية سجل الاقتصاد الالماني انكماشا حادا في الربع الاخير من 2008 كما هبط الانتاج الصناعي في منطقة اليورو في نوفمبر.
ويعني تباطوء النمو الاقتصادي انخفاض الحاجة الي النفط وهي صلة أكدتها أرقام تظهر أن الطلب على نواتج التقطير في امريكا هبط الى أدنى مستوى له في خمس سنوات وهو ما أدى الي زيادة المخزونات بمقدار 6.4 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في التاسع من يناير كانون الثاني.
واظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة الامريكية ايضا ان مخزونات النفط الخام ارتفعت ايضا للاسبوع الثالث على التوالي الي 326.6 مليون برميل مسجلة زيادة بلغت 1.2 مليون برميل.